خسر المنتخب المصري أمام تونس 1-0 في افتتاح مشوار الفريقين بالتصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا 2019، والتي أقيمت منتصف الليل على استاد رادس بتونس.
واستمر المنتخب المصري بعد هذه المباراة عاجز عن الفوز على تونس على مدار 15 عاما في المباريات الرسمية، منذ فوز الفراعنة على نسور قرطاج بدور المجموعات لامم أفريقيا 2002.
وتصدر المنتخب التونسي المجموعة العاشرة من التصفيات بثلاث نقاط، بينما بقى نظيره المصري في قاع المجموعة بدون نقاط بعد تعادل النيجر وسوازيلاند في مباراة السبت بينهما.
الشوط الأول
شهد الشوط الأول سيطرة كبيرة من جانب المنتخب التونسي على الكرة لكن بدون تسجيل أهداف من جانب الفريقين، وسيطر علي معلول بقوة على الكرة وقاد هجوم تونس من الجانب الأيسر.
بداية المباراة شهدت محاولات من تونس للسيطرة على الكرة مع الاعتماد على علي معلول في الانطلاق من الجانب الأيسر، لكن استطاع الدفاع المصري أن يحبط كافة المحاولات في الدقائق الخمس الأولى في ظل تراجع كبير لأداء الدور الدفاعي.
حاول يوسف المساكني الانطلاق بالكرة في الدقيقة 7، ودخل لمنطقة الجزاء في ظل التراجع الكبير من جانب علي جبر الذي رفض القيام بمحاولة لقطع الكرة، قبل أن يتدخل أحمد حجازي ويحصل على الكرة.
أخطأ دفاع تونس في تمرير إحدى الكرات لتذهب إلى صلاح في الدقيقة 12 الذي قام بدوره بتمريرها لعبدالله السعيد داخل منطقة الجزاء لكنه لم يتمكن من الاستحواذ عليها وسيطر عليها علي معلول وانطلق بالكرة.
واستغل صيام بن يوسف في الدقيقة 14 عرضية وصلت منطقة الجزاء ليحصل على تمريرة أخرى بالرأس من ياسين مرياح ويرتقي ليسددها في القائم وسط مشاهدة من دفاع الفراعنة.
وحاول المنتخب التونسي مرتين على مرمى مصر من خلال تسديدتين عن طريق يوسف المساكني من خارج منطقة الجزاء، تكفل علي جبر بإبعاد الأولى، قبل أن يتصدى إكرامي للثانية.
جاء موعد الظهور الهجومي للمنتخب المصري ثانية في الدقيقة 30 بكرة كانت بدايتها تمريرة من رمضان صبحي من الجانب الأيسر إلى عبدالله السعيد في العمق الذي مرر لكهربا القريب منه ليسدد كرة بعيدة عن المرمى.
عادت محاولات تونس من جديد عن طريق الجانب الأيسر وعلي معلول، بعرضية خرجت إلى ركنية، ثم تبادل المساكني التمرير مع الخنيسي في هجمة أخرى انتهت بتسديدة تحولت لركنية، لعبها معلول ووصلت إلى رأس صيام بن يوسف الذي لعبها مستغلا الخروج الخاطئ لإكرامي لكنها تحولت لضربة مرمى.
شهدت الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول محاولات مكثفة من جانب المنتخب التونسي لتهديد مرمى مصر، واستطاع الخنيسي أن يلعب رأسية قوية بالقرب من المرمى لكن ارتطمت بكهربا وتحولت لركنية، ثم حاول يوسف المساكني الحصول على ركلة جزاء بالسقوط لكن الحكم رفض منحه أي شيء.
الشوط الثاني
أحرز طه ياسين الخنيسي هدف التقدم لتونس في الدقيقة 48 لعدما استقبل تمريرة من يوسف المساكني بين قلبي الدفاعي جبر وحجازي، ويسددها أثناء تقدم إكرامي للتعامل معه لترتطم في يد حارس الفراعنة، ويعجز حجازي عن ابعادها لتدخل المرمى تتهادى.
واستغل كهربا خطأ دفاع تونس وخطف كرة في الدقيقة 56 وانطلق بها لكن الدفاع أدركه ليقوم بلعب عرضية تجاه صلاح لتذهب بعيدة وينطلق من أجل اللحاق بها ثم لعبها للنني الذي مرر الكرة نحو عبد الله السعيد، ليسدد كرة ذكية مرت بجانب القائم الأيسر، لتكون أخطر فرص المنتخب المصري في المباراة.
ولم تتوقف محاولات المنتخب التونسي بعد الهدف واستطاع فخر الدين بن يوسف أن يلعب عرضية تجاه عمق منطقة الجزاء من الجانب الأيمن، لكن أحمد فتحي استقبلها في الصدر ليمسك بها إكرامي، ثم بعد دقيقة سدد بن يوسف كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ذهبت لضربة مرمى.
أجرى كوبر تبديلين دفعة واحدة في الدقيقة 74 بعدما أشرك مصطفى فتحي وعمرو جمال بدلا من عبدالله السعيد، ورمضان صبحي، وفي الدقيقة 87 شارك عمرو وردة بدلا من كهربا.
ولم تشفع التبديلات لمنح المنتخب المصري بعض الخطورة، وظلت السيطرة من جانب أصحاب الأرض، حتى الوقت الضائع المقدر بـ3 دقائق انتهي والكرة بين أقدام لاعبي تونس.