قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، إن نجاح مساعي تطويق الأزمة التي يقودها الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت مع دولة قطر يتوقف على القيادة القطرية فقط، مشددًا على أن البحرين كانت أكثر الدول تضررًا من النهج القطري.
وقال، في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرته اليوم الخميس، إن “البحرين عانت من التآمر القطري عليها: من دعم للمخربين وللمنظمات التي تستهدفها، إلى حملات التشويه الإعلامية التي مارستها قطر عبر ذراعها الإعلامية تجاه مملكة البحرين”.
وشدد على أن شروط عودة العلاقات هي “تصحيح السياسات القطرية والمسار الذي اتخذته دولة قطر، والابتعاد عن عدو الخليج الأول إيران التي تتآمر على دول الخليج للهيمنة عليها”.
وعن نتائج اللقاء بين العاهل البحريني والعاهل السعودي الذي عقد أمس، أكد أن هناك “اتفاقا تاما وتنسيقا مشتركا وموقفا واحدا، وقاعدة صلبة ما بين بلدينا”.
وعن الأخطاء التي ترى البحرين أن قطر ارتكبتها في حقها، قال :”منذ 20 أو 21 سنة كان هناك تحامل كبير على البحرين … حتى في عام 2011 كان لهم موقف داعم للأحداث التي شهدتها البحرين، وكانوا يتحدثون باسم المخربين في البحرين ويدافعون عنهم … وقناة الجزيرة تظهر البحرين والبحرينيين بصورة سيئة، إضافة إلى دعمهم للمنظمات الدولية التي تمتهن مسألة حقوق الإنسان كمهنة، يدعمونها للتركيز على مملكة البحرين. هذا الشيء الذي عانينا منه، إضافة إلى التدخل في أمور كثيرة أخرى”.
وأضاف :”نحن أكثر من عانينا من الأشقاء، وكنا صابرين كرامة لأشقائنا في دول المجلس… والآن ما دام وعى الأشقاء هذا الموضوع وانتبهوا فنحن وهم على موقف واحد”.
وعن نتائج الجولات المكوكية والمساعي التي يقوم بها أمير الكويت بين دول المجلس لتقريب وجهات النظر وتطويق الأزمة، قال :” أنا أحمل قطر المسئولية في عدم إنجاح هذه المساعي، وأحملهم المسئولية لأنهم لم يعطوا الشيخ صباح الفرصة في أن يضع الجميع على طاولة واحدة … مسألة نجاح هذه المساعي وما هي نتائجها وماذا ستحقق، كلها تتحملها دولة قطر”.
المصدر: الألمانية (د ب أ)