أكد وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل أن الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا الأسبوع المقبل للمشاركة في القمة الألمانية الإفريقية، التي تُعقد تحت عنوان “قمة الاستثمار مستقبل مشترك”، تمثل دفعة كبيرة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وألمانيا خلال المرحلة المقبلة.
وقال وزير التجارة والصناعة إنه من المقرر أن يشهد الرئيس فعاليات منتدى الأعمال المصري الألماني المشترك، والذي يستهدف خلق حوار بناء بين الشركات المصرية ونظيرتها الألمانية بهدف إنشاء مشروعات مشتركة جديدة تحقق المصلحة لكلا الجانبين.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الثنائية التي عقدها الوزير، اليوم الخميس، مع سفير ألمانيا بالقاهرة يوليوس جيورج لوي، والتي استعرضت توسيع أطر التعاون الاقتصادي بين البلدين وسبل تعزيز معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر وألمانيا خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح قابيل أن الزيارة ستشمل عقد اجتماعات اللجنة الاقتصادية المصرية الألمانية المشتركة برئاسة وزير التجارة والصناعة ونظيره وزير الدولة للاقتصاد والطاقة الألماني، حيث من المقرر أن يشهد الرئيس السيسي التوقيع على المحضر النهائي للجنة، والذي يشمل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فيما يتعلق بالسياسات التجارية والصناعية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتبادل الحوار الاستثماري والتعاون في مجالات الزراعة والغذاء والطاقة والنقل والبنية التحتية والسياحة.
وأشار إلى أن تبادل الزيارات الرسمية بين البلدين خلال الفترة الأخيرة وضع أساسا راسخا لعلاقات اقتصادية قوية تعود بالنفع على الاقتصادين المصري والألماني على حد سواء، ومهد الطريق لبدء مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية الناجحة في مختلف النواحي الاقتصادية، كما مثل خطوة هامة نحو إحداث طفرة حقيقية في مستوى العلاقات المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
وحول تطور العلاقات الاقتصادية المصرية الألمانية، أوضح وزير التجارة والصناعة أن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد حاليا زخما كبيرا ونقلة نوعية في مختلف مجالات التعاون الاقتصادي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي 5 مليارات و567 مليون يورو بزيادة 10% عن عام 2015.
وأضاف أن الاستثمارات الألمانية في مصر حتى يناير الماضي بلغت نحو 619.2 مليون دولار في قطاعات المواد الكيماوية وصناعة السيارات والاتصالات والحديد والصلب والبترول والغاز والأدوات الصحية ومكونات السيارات، حيث تحتل ألمانيا المركز الـ20 في قائمة الدول المستثمرة بالسوق المصري.
من جانبه، أكد سفير ألمانيا بالقاهرة يوليوس جيورج لوي على الدور المحوري الذي تلعبه مصر على مختلف الأصعدة في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن مجتمع الأعمال الألماني يولي أهمية خاصة بالسوق المصري باعتبار سوقا استثماريا فريدا يمتلك فرصًا هائلة في مختلف القطاعات.
ولفت إلى أن هناك فرصًا كبيرة لتوسيع أطر التعاون الاستثماري بين البلدين في العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية، مضيفا أن زيارة الرئيس السيسي لألمانيا ستسهم في تعزيز وتوسيع أطر التعاون الاقتصادي المشترك خاصة في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط شعبا البلدين.
المصدر:أ ش أ