يصل فرانسوا هولاند غدا الجمعة إلى تونس في زيارة تستغرق يوما واحدا، ليشارك التونسيين بالمراسم التي ستقام احتفالا بالتوقيع على الدستور الجديد، فضلا عن تفعيل المشاورات بشأن صفقة بيع مروحيات عسكرية.
يقوم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند غدا الجمعة بزيارة رسمية إلى تونس تستغرق يوما واحدا يشارك خلالها في الاحتفالات بمناسبة “التصويت على الدستور التونسي الجديد ” حسب بيان لقصر الإليزيه.
وسيعقد الرئيس الفرنسي سلسلة من اللقاءات تجمعه مع الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، إضافة إلى رئيس الحكومة الجديد مهدي جمعة. كما سيلقي خطابا أمام أعضاء المجلس الوطني التأسيسي.
وتأتي زيارة هولاند بعد مرور عام على مقتل المعارض اليساري شكري بلعيد في فبراير 2013 بضاحية تونس العاصمة من قبل مسلحين مجهولين وبعد أيام قليلة على التصويت على الدستور الجديد والذي كان محل نقاش طويل وحاد بين ممثلين من التيارات الديمقراطية والأحزاب الإسلامية، لاسيما حزب النهضة.
ويرى مهدي بنزرتي، وهو مناضل سياسي مستقل كان ينتمي سابقا إلى “قطب الديمقراطية والحداثة” أن زيارة هولاند، رغم تأخرها، ستكون إيجابية لتونس كونها ستفتح آفاقا اقتصادية وسياسية جديدة بين البلدين
وقال في حوار هاتفي إن ذهاب هولاند إلى تونس، ولو ليوم واحد، دليل على أن فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي تتابع عن كثب التغيرات التي يعيشها هذا البلد”، مضيفا بطبيعة الحال هذه الزيارة ستساعد تونس في الخروج من العزلة السياسية والاقتصادية التي عاشت فيها طيلة ثلاث سنوات.
وفي تصريح أكدت كريمة سويد، وهي نائب في المجلس التأسيسي باسم حزب المسار التونسي، أن هولاند سيأتي إلى تونس ليشارك التونسيين فرحتهم بالمسار الدستوري الذي كلل بالنجاح حسب رأيها وللتعبير عن امتنانه لما قامت بها تونس من خطوات سياسية هامة.
إحياء المباحثات حول صفقة عسكرية بقيمة 300 مليون دولار
وقد أشارت سويد إلى أن الزيارة تأتي في ظرف حرج يسوده ارتفاع مقلق في حدة الأزمتين الاقتصادية والأمنية التي تمر بها البلاد، متمنية أن تلعب فرنسا، وعبرها بعض الدول الأوروبية الصديقة، دورا هاما في حل هذه الأزمات وفي إنشاء علاقة اقتصادية إستراتيجية تكون مربحة للجميع.
وعلى الصعيد الاقتصادي، علم موقع ” لاتربيون” المتخصص في الشؤون الإقتصادية الفرنسية أن هولاند سيستغل فرصة تواجده الجمعة في تونس لإحياء المشاورات المتعلقة ببيع ست مروحيات عسكرية من نوع ” كراكال 725″ من صنع شركة إيرباص لصالح القوات الأمنية التونسية بقيمة 300 مليون دولار لكي تستخدمها في حربها ضد الإرهاب، لا سيما عند الحدود مع جارتها الجزائر.
وتعد فرنسا من بين الدول الأوروبية التي تربطها علاقات اقتصادية وإستراتيجية قوية مع تونس. كما يعتبر هذا البلد الوجهة السياحية المفضلة للسياح الفرنسيين في منطقة المغرب العربي.
المصدر:أ ف ب