توج نادي ريال مدريد الأسباني بطلاً لدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي بعدما تفوق على يوفنتوس الإيطالي بأربعة أهداف لواحد في المباراة النهائية للبطولة.
الريال استطاع أن يتفوق بثلاثية سجلها كلاً من كريستيانو رونالدو “هدفين”، كاسيميرو وأسينسيو “هدف” في اللقاء الختامي للشامبيونزليج الذي أقيم في العاصمة الويلزية، كارديف.
ورفع ريال مدريد رصيد ألقابه في دوري أبطال أوروبا إلى 12 لقباً، متفوقاً على ميلان بسبعة ألقاب، ثم برشلونة بخمس متساوياً مع بايرن ميونخ وليفربول.
وفي الشوط الأول كان بداية حذرة من كلا الفريقين في الدقائق الأولى من المباراة، إلا أن يوفينتوس استطاع أن يفك طلاسم المواجهة سريعاً مع الدقيقة الثالثة من اللقاء.
البداية جاءت من رأسية عن هيجواين مع بداية الدقيقة الثالثة بعدما تلقى كرة عرضية ليحولها نحو المرمى إلا أن نافاس أمسك بها بنجاح.
المهاجم الأرجنتيني عاد من جديد في الثوان الأخيرة من الدقيقة الثالثة ليصوب كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها نافاس قبل أن تفلت منه ليعود للإمساك بها من جديد.
وفي الدقيقة السابعة تسلم بيانيتش كرة على حدود منطقة الجزاء ليصوب صاروخاً جديداً نحو المرمى ليتصدى لها نافاس ببراعة منقذاً الريال من الهدف الأول في شباكه.
الدقيقة 11 شهدت حصول ديبالا على بطاقة صفراء بعد عرقلته لكروس في منتصف الملعب أثناء محاولته لبناء هجمة أولى لريال مدريد خلال المباراة.
واستطاع كريستيانو رونالدو أن يسجل الهدف الأول للريال في التصويبة الأولى نحو مرمى بوفون في الدقيقة 20 بعدما تسلم تمريرة أرضية من كارفخال ليصوبها البرتغالي أرضية داخل الشباك.
يوفينتوس حال التعويض سريعاً في الدقائق التالية لتقدم الريال الذي تراجع للحفاظ على تقدمه، إلا أن العودة فشلت أمام ضغط الطليان الذين سجلوا هدف التعادل سريعاً.
الدقيقة 26 شهدت تسجيل ماندزوكيتش لهدف التعادل ليوفينتوس بعد كرة مقصية رائعة من داخل منطقة الجزاء سكنت أقصى الزاوية اليسرى لنافاس الذي لم يستطع الوصول لها.
وأشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء لراموس في الدقيقة 31 بعد تدخله على داني الفيش، وذلك وسط هدوء تام للمباراة وانحصار اللعب في وسط الملعب.
واستحوذ يوفينتوس على الكرة في الدقائق الأخيرة من زمن الشوط الأول، قبل أن يحصل كارفخال على ثاني بطاقات الريال الصفراء في الدقيقة 41.
الريال استعاد الاستحواذ في الدقائق الأربع الأخيرة من نصف المباراة الأول والوقت بدلاً من الضائع لكن دون خطورة على مرمى يوفينتوس حتى أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط.
وفي الشوط الثاني كان ضغط مكثفا من لاعبي ريال مدريد في بداية الـ45 دقيقة الثانية من اللقاء، إلا أن دفاع يوفينتوس ظل صلباً أمام الهجمات المتتالية للأسبان.
الخطورة الأكبر لريال مدريد كانت في الدقيقة 56 من المواجهة بعدما حول إيسكو كرة عرضية داخل منطقة جزاء يوفينتوس مرت من أمام رونالدو الذي لم يستطع اللحاق بها.
هجمات الريال المتتالية أسفرت عن ثاني الأهداف في الدقيقة 61 عن طريق كاسيميرو الذي صوب كرة صاروخية ارتطمت بقدم خضيرة لتتهادى داخل شباك بوفون الذي فشل في اللحاق بها.
رونالدو استطاع أن يسجل ثاني أهدافه في المباراة في الدقيقة 64 بعد كرة عرضية من مودريتش ليحولها البرتغالي داخل الشباك معلناً عن إنهيار إيطالي.
استسلام إيطالي تام بعد الهدف الثالث لريال مدريد، حيث كاد أن يأتي الهدف الأسباني الرابع في الدقيقة 71 بعدما حول مارسيلو كرة عرضية أرضية إلى رونالدو ولكنه أطاح بها فوق العارضة.
مارسيلو كاد أن يسجل الهدف الرابع لريال مدريد في الدقيقة 76 بعدما حصل على الكرة على حدود منطقة الجزاء ليصوبها قوية ولكنها علت العارضة.
ودخل جاريث بيل إلى ملعب المباراة قبل أن يتلقى كرة عرضية صوبها قوية أعلى عارضة بوفون ليهدر فرصة تسجيل أخرى لريال مدريد.
وظهر يوفينتوس بأولى هجماته في الشوط الثاني مع الدقيقة 81 بعدما تلقى لاميا كرة عرضية من الفيس ليحولها برأسه نحو المرمى ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن لنافاس.
وحصل كوادرادو على بطاقة صفراء ثانية له في المباراة خلال الدقيقة 83 ليخرج من ملعب المباراة مطروداً ليزيد من معاناة السيدة العجوز.
الريال لم يكتف بالثلاثية، حيث نجح في إضافة هدف رابع عن طريق البديل أسينسيو بعدما تلقى كرة عرضية أرضية من مارسيلو في الدقيقة 90 ليضع الكرة داخل شباك بوفون.
المصدر : وكالات