أكد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الحوادث الإرهابية لن تدفع الكنيسة إلا في طريق المحبة لكل شركاء الوطن،معربا عن تقديره لجهود كافة الجهات في الأحداث الإرهابية الأخيرة.
وأكد المجمع، في بيان عقب جلسته السنوية اليوم الجمعة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، “يأتي اجتماعنا لهذه الدورة متزامنا مع مرور بلادنا وكنيستنا بظروف أليمة خلفتها الهجمات الإرهابية التي توالت على كنائسنا وعلى أبناء الكنيسة في أنحاء مصر،حيث تعرضت الكنيسة البطرسية بالقاهرة وكنيسة الشهيد مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية لتفجيرات إرهابية أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد كبير من أبناء الكنيسة إلى جانب عدد من رجال الشرطة”.
وأضاف البيان “كما استشهد عدد من أبنائنا في شمال سيناء بيد الإرهاب الأسود،ما اضطر عدد من الأسر المسيحية إلى النزوح خارج المحافظة للابتعاد عن خطر الإرهاب الداهم,ومنذ أيام قلائل تعرضت مجمعة أخرى من أبنائنا للقتل برصاص الإرهاب الغادر بعد استيقافهم على طريق دير الأنبا صموئيل المعرف بجبل القلمون بمحافظة المنيا،وإذ فشل الإرهابيون في إجبارهم على التخلي عن إيمانهم أعملوا فيهم القتل فتركوهم بين شهداء ومصابين”.
وأكد المجمع أن “كل هذه الآلام لن تزيد الكنيسة القبطية إلا تمسكا بمسيحها وإيمانها كما ستظل متمسكة بثوابتها التاريخية بالحفاظ على سلام المجتمع،فلن تدفعنا هذه الأحداث إلا في طريق المحبة المسيحية لكل شركاء الوطن، فلا فضل ولا نفع لنا إن لم نحب الكل دون تفرقة”.
المصدر: أ ش أ