ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يستعد لسحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته، اليوم الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، إن ترامب بذلك ينفذ وعد حملته الانتخابية، لكنه يضعف بشدة من اتفاق تاريخي تم التوصل إليه في العام 2015 يلزم كل دولة تقريبًا باتخاذ تحرك من أجل الحد من التسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري على الكوكب.
وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فقد حذر مسئولون في البيت الأبيض من أن القرار ليس نهائيًّا بعد، حيث إن الرئيس ترامب، الذي يواجه مستشارين يضغطون بقوة مع وضد اتفاق باريس، يبدو أنه قرر أن استمرار وجود الولايات المتحدة في الاتفاق سيضر الاقتصاد ويعوق خلق الوظائف في مناطق مثل جبال الأبالاش والغرب، حيث يعيش العديد من أنصاره، ويقوض رسالته وشعاره “أمريكا أولًا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن خروج الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، وثاني أكبر دولة تعد مصدرًا لغازات الاحتباس الحراري، لن يحل أو يفسخ الاتفاق الذي يضم 195 دولة، والذي تمت المصادقة عليه العام الماضي بشكل قانوني، لكنه قد يطلق سلسلة أحداث ربما يكون لها آثار عميقة على الكوكب.
ولفتت الصحيفة إلى أن دولًا أخرى من التي انضمت بتردد للاتفاق يمكن أن تنسحب الآن، أو تخفف من التزامها بخفض التلوث الذي يتسبب في الاحتباس الحراري.
ونوهت الصحيفة بأنه بحسب خبراء السياسة الخارجية، فإن الخطوة قد تضر بمصداقية الولايات المتحدة وتضعف جهود الرئيس ترامب من أجل التفاوض بشأن قضايا أبعد بكثير من تغير المناخ، مثل التفاوض حول الاتفاقات التجارية ومحاربة الإرهاب.
المصدر : أ ش أ