في اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لهذا العام, تدعو منظمة الصحة العالمية الحكومات, والشركاء, والمجتمعات, والأفراد للامتناع عن تعاطي التبغ ودفع عجلة التنمية المستدامة.
وشعار اليوم العالمي لهذا العام هو: قل لا للتبغ, وأن مكافحة التبغ من شأنها أن تؤدي إلي حماية الصحة, والحد من الفقر, وتعزيز التنمية.
ويموت أكثر من7 ملايين شخص سنويا نتيجة تعاطي التبغ. ومن هؤلاء يموت900 ألف شخص نتيجة التعرض للتدخين السلبي. وتقع أكثر من80% من حالات الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وتتحمل هذه البلدان نحو40% من التكلفة الاقتصادية العالمية للتدخين من حيث النفقات الصحية وخسارة الإنتاجية, بما يقدر بنحو1.4 تريليون دولار أمريكي.
وفي بعض بلدان إقليم شرق المتوسط, يصل معدل التدخين إلي52% بين الرجال و22% بين النساء.
وبالمثل, فإن البيانات الخاصة بصغار البنين والبنات تنذر أيضا بالقلق, حيث يمكن أن تصل معدلات تدخين التبغ إلي42% بين البنين, وإلي31% بين البنات.
وقال الدكتور محمود فكري, المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط, يمكننا التغلب علي التبغ من خلال تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ, واعتماد التدابير الخاصة ببرنامج السياسات الست للحد من الطلب علي هذا المنتج القاتل.
وسيؤدي التنفيذ الشامل في الإقليم للاتفاقية الإطارية للمنظمة والتدابير الخاصة ببرنامج السياسات الست إلي الحد من تعاطي التبغ بمقدار يتراوح بين20% إلي40% خلال5 سنوات, وفي بعض البلدان قد تصل النسبة إلي36% خلال5 سنوات, و56% خلال15 عاما.
ويؤدي تعاطي التبغ إلي عواقب صحية واجتماعية وبيئية واقتصادية مدمرة, كما أنه يمثل عائقا رئيسيا أمام تحقيق التنمية المستدامة, حيث يؤثر تعاطي التبغ علي الصحة, والفقر, والجوع في العالم, والتعليم, والنمو الاقتصادي, والمساواة بين الجنسين, والبيئة, والشئون المالية, والحوكمة.
والتبغ يؤثر علي الصحة, يضر التبغ بالصحة ويسبب الأمراض والوفاة المبكرة, الأمر الذي يؤدي إلي زيادة تكاليف الرعاية الصحية وخسارة الإنتاجية.
المصدر : وكالات