نقرأ في صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً لجدعون راتشمان بعنوان “ميركل وترامب ونهاية الغرب”. وقال كاتب المقال إن “زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى لأوروبا كانت محرجة”.
وأضاف أن “تداعياتها كانت مدوية”، مشيراً إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كادت تعلن “موت الحليف الغربي” في تصريحات لها في ميونيخ بعد انتهاء زيارة ترامب وعودته لواشنطن.
وجاء في المقال أن “ميركل حذرت في تصريحاتها من أن الأوقات التي كنا نعتمد فيها بالكامل على الآخرين قد ولت، كما دعت إلى ضرورة اعتماد الأوروبيين على أنفسهم لتحديد مصيرهم، إلا أنها نصحت بضرورة وجود علاقات صداقة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وأشارت إلى أنه يترتب على الأوروبيين الدفاع عن مستقبلهم بأنفسهم”.
وأردف الكاتب بالقول إنه “من السهل إلقاء اللوم على ترامب، إلا أن ميركل تصرفت بطريقة غير صائبة، وبطريقة تهدد بتوسيع الصدع مع الحليف الأمريكي”.
وأشار كاتب المقال إلى أن “زيارة ترامب لأوروبا كانت كارثية”، مشيراُ إلى أنه في كلمته أمام قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) امتنع عن تأكيد التزامه بالبند الذي يضمن المساعدة الكاملة في حدوث أي اعتداء على طرف من الأطراف المتحالفة.
واعتبر الكاتب أن ترامب “أراد من خلال ذلك إرسال رسالة واضحة بأن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أوروبا لم يعد أمراً مسلماً به”.
وختم كاتب المقال بالقول إنه “يكثر الكلام الآن بأن ميركل هي القائدة الحقيقية للدول الغربية، وهو لقب أعطي بطريقة سابقة لأوانها، إذ يبدو أنها ليس لديها أي اهتمام كبير بالدفاع عن مصالح حلفائها الغربيين”.
المصدر: وكالات