تعرضت منطقة كسيسي ونهر نيامومبا في أوغندا لفيضان مدمر الجمعة الماضية، حيث قدر الخبراء كمية المياه المارة بالنهر بنحو 250 مترا مكعبا /الثانية، وهو ما يزيد عن 80% من قيمة أعلى فيضان يمكن أن تتعرض له المنطقة في ألف عام، وخففت الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية من آثار ومخاطر الفيضانات وحمت المنطقة من خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأكد الدكتور نادر المصري رئيس بعثة الري بأوغندا وفقا لبيان صادر عن وزارة الموارد المائية والري صباح اليوم أن الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الموارد المائية والري قدمت منحة قدرها 2.7 مليون دولار كمرحلة أولى لتنفيذ مشروع عاجل يهدف إلى تخفيف آثار ومخاطر الفيضانات عن مقاطعة كسيسي، وذلك فى إطار حرص الحكومة المصرية على استمرار ترسيخ علاقات التعاون الثنائي مع أوغندا فى مجال الموارد المائية والرى كدولتين من دول حوض نهر النيل حيث بدأ التنفيذ الفعلي للمشروع في مارس ٢٠١٧ وبلغت قيمة ما تم تنفيذه حتى الآن 760 ألف دولار أمريكي بنسبة ٢٨% من إجمالي قيمة الأعمال.
وأضاف أن أعمال المرحلة الأولى التي تقوم بتنفيذها شركة المقاولون العرب تشمل تطهير وتأهيل مجرى نهر نيامومبا من الأحجار والصخور في مسافة إجمالية تبلغ 2.875 كيلومتر وتنفيذ أعمال الحماية للمنشآت الهامة علي مجري النهر باستخدام الجابيونات للوقاية من أضرار الفيضانات المدمرة بالمنطقة، حيث يجري حاليًا تنفيذ أعمال الحفر والتطهيرات في مسافة تبلغ 1.65 كيلومتر على مجرى النهر تشمل بعض المنشآت الحيوية الهامة وهي موقع مدرسة بلومبيا، وموقع كوبري شركة التعدين بكليمبي ومصنع تيبت هيما.
من جانبه أكد جون بوسعيد مدير مدرسة بلومبيا أن أعمال التطهيرات التي تم تنفيذها بموقع المدرسة أدت إلى حمايتها تمامًا من أضرار الفيضانات التي كانت تضربها بشكل مستمر علي مدار الأعوام السابقة.
كما أشاد بمستوى الأعمال المنفذة وتقدم بالشكر للحكومة المصرية علي دعمها للمشروع، فيما أشار الجيولوجي أليكس كواتامبورا مدير مشروع التعدين في شركة كليمبي للتعدين إلى أن أعمال الحفر والتطهير، التي تم تنفيذها بالمنطقة أنقذت كوبري كليمبي علي مجرى النهر من الانهيار حيث كان يتوقع أن تغمره المياه، كما أشاد بالدعم الذي تقدمه الحكومة المصرية من خلال المشروع.
من ناحية أخرى أعرب روبرت سينتناري عضو البرلمان عن مقاطعة كسيسي أنه لولا الأعمال التي تم تنفيذها علي مجرى النهر فإن المنطقة كانت ستتعرض لآثار مدمرة على غرار ما تعرضت له من جراء الفيضانات التي ضربتها على مدار الأعوام السابقة وأعرب عن شكره وامتنانه وجموع المواطنين بالمنطقة للحكومة المصرية متطلعًا إلي مزيد من الدعم في المستقبل إن شاء الله.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة كسيسي بغرب أوغندا تتعرض لفيضانات مدمرة بشكل مستمر كان آخرها في مايو ٢٠١٣، حيث حدث فيضانا مدمرا أدى إلى مقتل وإصابة العشرات وتشريد المواطنين وطال عدد من المنشآت الحيوية، وأتلف العديد من الممتلكات العامة والخاصة مثل المستشفى الرئيسي بالمنطقة، حيث توقفت تمامًا عن العمل وتقديم الخدمات الطبية لمدة ستة أشهر.
المصدر : وكالات