اتهم الفاتيكان لجنة حقوق الطفل التابعة للامم المتحدة بـ”تحوير” الوقائع المتعلقة باعتداءات جنسية على اطفال متهم بارتكابها اعضاء في سلك الكهنوت، معتبرا ان تقريرها الذي اصدرته – اليوم الاربعاء – وتضمن انتقادات شديدة للكرسي الرسولي هو “معد سلفا”.
وقال مندوب الكرسي الرسولي في مقر الامم المتحدة في جنيف المونسنيور سيلفانو توماسي في مقابلة مع اذاعة صوت الفاتيكان ان تقرير اللجنة “يمكن القول عنه انه اعد سلفا، قبل اللقاء مع وفد الكرسي الرسولي”.
كانت لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة قد طلبت – اليوم الأربعاء – من الفاتيكان أن يحيل إلى القضاء جميع مرتكبي التجاوزات الجنسية ضد الأطفال في الكنيسة ، وانتقدت موقف الكرسي الرسولي في السابق.
وقد طلبت اللجنة من الفاتيكان أن يقيل على الفور من وظيفته كل شخص مشبوه بارتكاب تجاوز جنسي وإحالته إلى السلطات القضائية المختصة للتحقيق معه وملاحقته.
وأشارت اللجنة في تقريرها – الذي صدر الأربعاء – في جنيف إلى قلقها العميق حيال التجاوزات الجنسية ضد الأطفال التي يرتكبها أعضاء في الكنيسة الكاثوليكية يخضعون لسلطة الكرسي الرسولي ورجال دين متورطين في التجاوزات ضد عشرات آلاف الأطفال في العالم.
وأكد التقرير أن اللجنة تشعر بقلق عميق ناجم عن عدم اعتراف الكرسي الرسولي بحجم الجرائم المرتكبة وعدم اتخاذه التدابير الضرورية لمعالجة حالات التجاوزات الجنسية ضد أطفال وحماية هؤلاء الأطفال ، وتمسكه بسياسات أدت إلى استمرار هذه التجاوزات وإفلات مرتكبيها من العقاب.
وانتقد التقرير عمليات التنقل من رعية إلى رعية في البلد نفسه أو في بلد آخر لإخفاء هذه الجرائم وحجبها عن السلطات القضائية.
وأضاف التقرير أن إمكانية تنقل مرتكبي هذه التجاوزات أتاحت للعديد من الكهنة البقاء على اتصال مع أطفال ومواصلة استغلالهم.
المصدر: الفرنسية ( أ ف ب )