كشفت وسائل إعلام بريطانية، اليوم الأربعاء 24 مايو 2017م، تفاصيل جديدة عن الانتحاري سلمان العبيدي منفذ هجوم مانشستر الدامي الذي راح ضحيته 22 قتيلاً و59 جريحاً بينهم أطفال.
وروى أحد أقارب العبيدي المقيم في مانشستر، أن الإرهابي منفذ الهجوم غادر بريطانيا إلى ليبيا قبل نحو شهرين وتلك لم تكن أول زيارته إلى الشرق الأوسط بحسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل”.
وقالت صحيفة “ميرور”، إن الشرطة تحقق في صلة مرجحة بين سلمان العبيدي ورفائيل هوستي، المعروف باسم أبو قعقاع البريطاني، وهو إرهابي حارب إلى جانب تنظيم “داعش” في سوريا وتم القضاء عليه بغارة جوية العام الماضي، وكان هوستي جند المئات من المواطنين البريطانيين في صفوف “داعش”.
وذكرت صحيفة “ذا صن” أن العبيدي زار سوريا دون إبلاغ السلطات البريطانية أثناء إحدى رحلاته إلى الشرق الأوسط، وتلقى تدريبا هناك في معسكر للإرهابيين، كما نشرت الصحيفة صورة للإرهابي.
وأفادت صحيفة “تلغراف” بأن العبيدي كان على صلة مع المتطرف عبد الرؤوف عبد الله ذي الأصول الليبية أيضا والذي حكم بالسجن خمسة أعوام ونصف العام في بريطانيا، بتهمة تجنيد المواطنين في صفوف الجماعات المسلحة، وشقيقه محمد عبد الله الذي يحارب إلى جانب الإرهابيين في بلاده.
وكشفت صحيفة “ميرور” تفاصيل جديدة عن عائلة سلمان العبيدي، وذكرت نقلا عن مصدر في الجالية الليبية، أن والدي المنفذ المرجح لهجوم “مانشستر أرينا” ينتميان إلى السلفيين وعادا إلى طرابلس في العام 2011.
وأشارت “ديلي ميل” إلى أن والد سلمان العبيدي رجع إلى بلاده للانضمام إلى الصراع ضد حكومة معمر القذافي، وأضافت أن هاشم العبيدي، الشقيق الأصغر لمنفذ الهجوم، نشر في الإنترنت تعليقا مؤيدا للإرهابي رياض خان ذي الأصول البريطانية الذي تم القضاء عليه في سوريا.
أما جمانة (18 عاما)، شقيقة سلمان العبيدي، فكانت تدرس في كلية بمنطقة والي رانج، وباتت هذه المؤسسة التعليمية في عناوين وسائل الإعلام بعد أن غادرت الطالبتان التوأمتان زهرة وسلمى حلانة بلادهما للانضمام إلى الإرهابيين في سوريا.
وأفادت وسائل إعلام، نقلا عن جيران العبيدي، بأن سلوك المنفذ المرجح لأكبر هجوم إرهابي ضرب شمال بريطانيا كان مثيرا للاشتباه في الأشهر الأخيرة، إذ شوهد مرات عدة في الشارع وهو يصلي في وضح النهار بصوت مرتفع.
المصدر: وكالات