تفقد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية كليتي الدراسات العليا والتدريب والتنمية بأكاديمية الشرطة حيث اطلع على محاور النشاط الدراسي والتدريبي للدارسين والنتائج التي تحققت فى مجال تطوير قدرات الدراسين ومهاراتهم بما يتوائم مع متطلبات الرسالة الأمنية وما تستلزمه من بذل الجهد الفائق وتوافر الإمكانيات خاصةً فى ظل التحديات الراهنة التى تشهدها الدولة المصرية.
وتابع الوزير الإنتاج العلمي المتميز للدارسين بكلية الدراسات العليا خلال العام الدراسي 2016 / 2017 من رسائل دكتوراة وماجستير والتوصيات التى إنتهت إليها، ووجه بأهمية توظيف هذه الإسهامات العلمية والأبحاث اطلع فى المجالات الأمنية وتطبيقها على الواقع العملي، مشددا على أهمية إيجاد آلية لإتاحة تلك الدراسات للباحثين والدارسين المدنيين والمواطنين للإطلاع عليها والاستفادة من الرؤى الأمنية العلمية التي تحتويها وهو ما يساهم فى نشر الوعى الأمنى بالمجتمع المصري .
كما تفقد وزير الداخلية تطوير المكتبة الرقمية للأكاديمية.. وكذا لجان الإمتحانات للضباط الدارسين بالدبلومات الشرطية فى مجالات الأمن المختلفة وحقوق الإنسان والتواصل المجتمعى بالكلية.. ملمحاً إلى أهمية أن تتواكب موضوعاتها مع الإحتياجات العملية لجهاز الشرطة بما يرسخ التوظيف الأمثل للعلم في الارتقاء بالأداء الأمني.
وحرص اللواء مجدي عبد الغفّار وزير الداخلية، خلال جولته التفقدية على حضور إحدى محاضرات فرقة تأهيل رتبة الملازم الملتحقين حديثاً للعمل بأقسام ومراكز الشرطة، وأكد على أهمية إعلاء الضوابط القانونية فى منظومة العمل الشرطي، مشيراً إلى أنه بات لزاماً فى ظل ما تشهده الساحة من أحداث متلاحقة الإلتزام بتطبيق معايير الأمن الشخصي والإهتمام بالإعداد الجيد للخدمات والمأموريات فى إطار ضوابط يحكمها الإنضباط والإلتزام والجدية فى العمل من منطلق وطني .
كما التقى بأعضاء مؤتمر الإدارة العليا الذي يحضره عدد من قيادات الوزارة حيث أكد على أهمية دورهم فى تلقين المرؤوسين بحجم الأعباء والتحديات التى تواجهها الدولة خلال المرحلة الراهنة والتى تتطلب مزيد من الجهد والمثابرة لضمان أمن وإستقرار الوطن.
وفى ذات الإطار، اضطلع اللواء مجدي عبد الغفار بمشاهدة بيان عملى للضباط المتدربين بميدان الرماية التفاعلى بمقر الكلية للوقوف على أساليب تدريب الضباط الدارسين وما وصلوا إليه من مهارات قتالية والتي تؤهلهم لمواجهة حجم التحديات التى قد يواجهونها خلال مسيرتهم العملية وقيامهم برسالتهم السامية فى حفظ أمن المجتمع .
ووجه وزير الداخلية بضرورة العمل المستمر على التطوير والإرتقاء بالمنظومتين العلمية والتدريبية بما يتناسب وطبيعة المرحلة الحالية من خلال تطوير البرامج المقدمة للدارسين لما لذلك من مردود إيجابى فى إظهار قدراتهم وتحقيق الفاعلية فى أداء رسالتهم لإقرار الأمن والإستقرار بربوع الوطن.
وقد حرص الوزير – فى نهاية جولته – على عقد لقاء بالضباط الدارسين استعرض خلاله طبيعة المرحلة وحجم الأخطار المحدقة بالوطن والموجة الإرهابية غير المسبوقة التى تواجه البلاد، مؤكداً أن الهدف من تلك المخططات هو محاولة زعزعة استقرار الدولة ومشيراً إلى أنه “بالجهود المخلصة والعزيمة والإصرار سندحر الإرهاب ونحبط كافة المؤامرات التي تجنح للنيل من الخطوات المؤثرة الناجحة التى إتخذتها الدولة نحو مزيد من الإستقرار”.. مؤكداً على حجم النجاحات الأمنية التي تحققت فى المرحلة الأخيرة والتي كان لها دوراً في مواصلة مسيرة جهود التنمية الشاملة.
كما وجه رسالة للدارسين بأهمية الحفاظ على العلاقة الطيبة مع القطاعات الجماهيرية، مشدداً على ضرورة ترسيخ مفهوم الشراكة المجتمعية والتعاون البناء بين رجال الشرطة والمواطنين فى إطار الإحترام المتبادل والإلتزام بأحكام القانون وإعلاء قيم حقوق الإنسان بما يضمن دعم رسالة الأمن.
وفى نهاية اللقاء، أعرب الضباط الدارسين عن خالص تقديرهم وإمتنانهم لزيارة الوزير وإهتمامه بمتابعة المنظومة التدريبية لهم مؤكدين لسيادته عزمهم على صقل قدراتهم العلمية والعملية وإزكاء مهاراتهم بما يتواكب مع الإحتياجات التى تتطلبها التطورات الأمنية الراهنة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)