يغادر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، القاهرة متوجها إلى لندن للمشاركة فى المؤتمر الدولى لدعم الصومال المقرر عقده فى العاصمة البريطانية غدا الخميس.
وتأتى مشاركة أبو الغيط تلبية للدعوة الموجهة إليه فى هذا الصدد من الرئيس الصومالى محمد عبد الله فرماجو ورئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى وسكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن المؤتمر يهدف إلى حشد الدعم الدولى المنسق والمتكامل للحكومة الفيدرالية الصومالية على عدة محاور رئيسية أبرزها تعزيز قطاع الأمن الصومالى، ودعم مسيرة الإنعاش الاقتصادى، ومساندة أولويات خطة التنمية الوطنية الصومالية للأعوام 2017-2019.
وأوضح المتحدث الرسمى أن الجامعة العربية كانت قد شاركت فى أعمال اللجنة المصغرة المشكلة للتحضير لهذا المؤتمر خلال الأشهر الماضية، كما شاركت مؤخرا فى مراقبة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الصومالية، وفى عمل لجان تسوية النزاعات المرتبطة بها، إضافة إلى مساهمتها في حملات رفع درجة تأهب المنظمات الإنسانية العربية لمواجهة الأوضاع الإنسانية المتدهورة جَراء أزمة الجفاف، وتمويل مجموعة من الأنشطة الإنسانية والتعليمية فى ربوع الصومال.
وأضاف المتحدث الرسمى أن أبو الغيط سيلتقى على هامش المؤتمر مع الرئيس الصومالى فرماجو لبحث سبل الاستفادة من الزخم الدولى الحالى فى تنسيق الدعم العربى فى مجال تعزيز ربط الاقتصاد الصومالى بمحيطه العربى، ودعم إعادة انخراط مؤسسات التمويل العربية فى تمويل أولويات خطة التنمية فى الصومال، وذلك فى ضوء القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة فى هذا الشأن وآخرها القرار الصادر عن قمة عمان والذى دعا إلى عقد مؤتمر عربى لدعم التنمية وإعادة الإعمار فى الصومال، وحشد الدعم العربى المكثف لتأهيل وتدريب قوات الأمن الصومالية، وإعفاء الصومال من ديونها الخارجية.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الأمين العام سيعقد سلسلة من المقابلات الثنائية على هامش أعمال المؤتمر مع عدد من الوزراء والمسئولين البريطانيين والأوروبيين والأفارقة لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك ومجمل الأوضاع فى العالم العربى؛ كما سيلقى محاضرة فى المعهد الملكى للعلاقات الدولية المعروف باسم “تشاتم هاوس” حول فرص تحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط، مع استعراض الجهود التي تضطلع بها الجامعة العربية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات فى كل من سوريا واليمن وليبيا، والجهود العربية فى مجال مكافحة الإرهاب، إلى جانب الاتصالات الأخيرة على الصعيد الدولى لإحياء مسار التسوية السياسية للصراع الفلسطينى الإسرائيلى.