أجبرت احتجاجات واسعة اندلعت فى مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان بوسط السودان والمناطق المحيطة بها، الحكومة المحلية للتعهد بنقل قوات شبه رسمية من محيط المدينة، وذلك فى أعقاب ارتكابها حوادث مختلفة من قتل واغتصاب أمس الأحد، بقتل أحد مواطنى المنطقة لاعتراضه محاولتهم سرقة متجر بالإكراه.
وأعلن والى شمال كردفان أحمد هارون- وفقا لصحيفة سودان تربيون الصادرة بالخرطوم اليوم الاثنين- أن حكومة الولاية تعمل حاليا على وضع الترتيبات اللازمة لمغادرة قوات الدعم السريع ولايته خلال 72 ساعة، وهى القوى التى يطلق عليها السكان مسمى (الجنجويد).
وأوضح الوالى، إن حكومته قامت بوضع التدابير اللازمة لخروج هذه القوات من نطاق ولايته، مؤكدا القبض على الجانى الذى ارتكب الحادث وسيتم تقديمه للمحاكمة، وقال ” إن مسئولية الأمن وحماية المواطنين تأتى على رأس أولويات حكومته”.
وشهدت مدينة “الأبيض” أمس الأحد، احتجاجات عارمة امتدت إلى قرى مجاورة غضبا على مصرع التاجر محمود عيسى بخيت، بأيدى مليشيات مسلحة يطلق عليها الأهالى “الجنجويد”، وطاف العشرات من سكان المدينة أرجاء المدينة حاملين جثمان القتيل بعد أن قضى نحبه على يد المسلحين مطالبين بالقصاص.
وشكا أهالى الأبيض والمناطق المجاورة من اعتداءات متكررة تنفذها تلك المليشيات على الأسواق والمتاجر، متهمين حكومة الولاية بالعجز عن كبحها، حيث هاجمت عناصر من تلك المليشيات سوق بحى (السلام) بمدينة الأبيض، وقتلت ثلاثة مواطنين وأصابت 4 آخرين بجراح بينهم شرطى.
المصدر: أ ش أ