ذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية اليومية أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني فتح عشرات المقرات العسكرية والسياسية تحت غطاء قوات الحشد الشعبي في الجانب الشرقي لمدينة الموصل ذات الغالبية السنية.
واستعادت القوات العراقية الجانب الشرقي للموصل في أواخر كانون الثاني يناير الماضي بعد مئة يوم المعارك مع مسلحي داعش في إطار الهجوم الهادف لانتزاع كامل السيطرة على المدينة والذي بدأ في تشرين الأول أكتوبر 2016 بدعم من التحالف الدولي.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر مطلعة قولها إن “نائب رئيس الجمهورية العراقي والأمين العام لحزب الدعوة الإسلامي نوري المالكي يتولى الإشراف على هذه المقرات ودعمها بالأموال لكسب عدد من رؤساء العشائر السنية والمواطنين داخل المدينة”.
وقال المتحدث الرسمي باسم العشائر العربية في محافظة نينوى مزاحم الحويت إن المالكي، وهو رئيس وزراء سابق، “يعمل حاليا وبشكل سري لتشكيل مجالس عشائرية في نينوى تابعة له بدعم مباشر من الحرس الثوري الإيراني والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي”.
وأضاف الحويت أنه في إطار هذه الخطط “فتح الحرس الإيراني العشرات من المقرات (شرقي الموصل) في بعضها قوات مجهزة بكافة أنواع الأسلحة، والأخرى لأحزاب صغيرة يعمل المالكي على منحها إجازات عمل من بغداد وهذه المقرات مرتبطة مباشرة بإيران”.
وقال مسؤول في احد فصائل الحشد الشعبي لصحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن، إن ضباطا إيرانيين يتواجدون باستمرار في هذه المكاتب، مبينا أن إيران زودت تلك الجماعات بأسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة خلال الأيام الماضية داخل الموصل دون أن يكشف عن تفاصيل أخرى.
وقال مسؤول علاقات الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني في الموصل، محي الدين المزوري إن “هناك حاليا أكثر من 43 مكتبا للحشود الشعبية في المدينة إضافة إلى افتتاح مكاتب لائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي وهذه المكاتب غير خاضعة لأية رقابة لا من الحكومة العراقية ولا من الحكومة المحلية في المحافظة”.
وأضاف المزوري “هناك حشود عشائرية سنية تحتسب على تيار المالكي وهي مزودة بالأسلحة، والأطراف السياسية التي تقف خلفها تسعى إلى زعزعة الوضع الأمني في المناطق المحررة وإثارة الفتن بين المواطنين”.