قالت وكالة أنباء الإمارات يوم الأحد إن الإمارات العربية المتحدة استدعت سفير قطر للاحتجاج على ما قالت إنه إهانات وجهها الشيخ يوسف القرضاوي اليها من الدوحة واذاعها التلفزيون الرسمي.
ويعكس هذا الحادث الدبلوماسي اتساع الخلاف بين البلدين بخصوص التعامل مع الإسلاميين الذين شجعتهم احتجاجات “الربيع العربي” عام 2011.
وبينما وقفت قطر إلى جانب الجماعات الإسلامية مثل جماعة الاخوان المسلمين اتخذت الامارات نهجا معاكسا وأيدت الحكومة التي يدعمها الجيش في مصر.
وقالت وكالة أنباء الإمارات إن وزارة الخارجية سلمت سفير قطر “مذكرة احتجاج رسمية على خلفية تطاول المدعو يوسف القرضاوي على دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال منبر أحد مساجدها وعبر التلفزيون الرسمي لدولة قطر.”
وكان القرضاوي وصف الإمارات في خطبة الجمعة قبل الماضي التي أذاعها التلفزيون الرسمي من أحد مساجد الدوحة بأنها تعادي الحكم الإسلامي.
ونقلت الوكالة عن أنور قرقاش وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية قوله “انتظرنا من جارتنا أن تعبر عن رفض واضح لمثل هذا التطاول وأن تقدم التوضيحات الكافية والضمانات لعدم وقوع مثل هذا التشويه والتحريض من جديد.”
وأضاف “لكننا للأسف وبرغم التواصل الهادئ وضبط النفس لم نجد الرغبة والاستجابة نحو ذلك عند الأخوة الاشقاء في قطر.”
وقال قرقاش في حسابه على تويتر “من المعيب ان نترك القرضاوي يستمر في اساءته للإمارات وإلى الروابط والعلاقات في الخليج العربي.”
وقال مصدر مقرب من وزارة الخارجية القطرية لرويترز إن الدوحة لا يمكنها أن تتحمل مسؤولية وجهات نظر فردية واشار إلى أن الدوحة ستستمر في منح أشخاص مثل القرضاوي حق التعبير عن أنفسهم.
وأضاف المصدر “قطر دولة تتيح للأفراد التعبير عن أنفسهم ولن تغير ذلك.”
وكانت وسائل الإعلام الإماراتية قد نقلت عن وزير الخارجية القطري خالد العطية قوله ان تصريحات القرضاوي لا تعبر عن آراء قطر.
المصدر: رويترز