استمرت الطائرات العسكرية السورية بقصفها الجوي “العنيف” بالبراميل المتفجرة على أحياء حلب التي تخضع لسيطرة المعارضة، واتسع ليصل إلى مناطق في ريف حماة بعد تقدم حققته المعارضة المسلحة هناك.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات مروحية عسكرية سورية ألقت مزيدا من البراميل المتفجرة على مدينة حلب ليرتفع عدد القتلى فيها يوم الأحد إلى 83 شخصا.
وفي حلب أيضا، قتل 16 مقاتلا سوريا معارضا على الاقل في هجوم انتحاري نفذه مقاتل ينتمي إلى تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” المرتبطة بالقاعدة حسب المرصد.
كما قصف الطيران المروحي نقاطا متفرقة على طريق حلب-حماة الدولي بين مدينتي صوران ومورك بريف حماة الشمالي بعد قطعه من قبل مقاتلي المعارضة.
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات الحكومية في صوران بريف حماة أسفرت عن مقتل عدد من عناصر القوات الحكومية.
وبث ناشطون على الإنترنت صورا قالوا إنها لقصف الطائرات الحربية مناطق في الزبداني وداريا بالبراميل المتفجرة.
سياسيا، وجّهت دمشق انتقادات لاذعة، إلى وفد المعارضة، الذي شارك في الجولة الأولى، من مؤتمر جنيف 2.
وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد “إن وفد المعارضة لم يكن لديه أي حس وطني”، متهما إياه بالعمالة لقوى خارجية على حد قوله.
كما وجه السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، اتهاما إلى المعارضة، بالرغبة في نسف المحادثات.
ميدانيا قتل 16 مقاتلا سوريا معارضا على الاقل الاحد في هجوم انتحاري نفذه مقاتل ينتمي الى “الدولة الاسلامية في العراق والشام” المرتبطة بالقاعدة في محافظة حلب بشمال سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني ان المقاتل الجهادي “فجر حزامه الناسف في سجن بلدة الراعي” بشمال محافظة حلب والذي يشكل “مقرا للالوية الاسلامية المقاتلة” بعدما حضر اليه “للتفاوض مع الالوية الاسلامية من اجل تنفيذ هدنة بين الجانبين”.
واضاف المصدر نفسه “انها المرة الثانية التي يلعب فيها هذا المقاتل دور الوسيط لهدنة بين الطرفين”، لافتا الى ان الهجوم الانتحاري “تزامن مع انفجار سيارة مفخخة” خارج مقر الالوية الاسلامية.
وبدأت المعارك بين مقاتلي المعارضة السورية وجهاديي “الدولة الاسلامية في العراق والشام” الذين كانوا يقاتلون في خندق واحد ضد نظام الرئيس بشار الاسد في الثالث من يناير.
ويتهم المقاتلون المعارضون الدولة الاسلامية بعمليات خطف وقتل واعتقالات عشوائية والتشدد في تطبيق الشريعة الاسلامية واستهداف المقاتلين والناشطين الاعلاميين.
المصدر: أ ف ب