قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب:”قبل مائة يوم، أديت اليمين الدستورية وأخذت على نفسي عهدا:بأننا لا ننقل السلطة السياسية فقط من طرف إلى آخر، ولكن بدلا من ذلك ننقلها من واشنطن العاصمة ونعيدها إلى الشعب الأمريكي كافة.”
وأضاف ترامب “في مقال له نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم الأحد على موقعها الالكتروني” أنه في المائة يوم الماضية، حرصت على الوفاء بهذا الوعد- وأكثر من ذلك.”
وذكر:”أنه مرورا بكل قضية وأخرى،وبتناول مجريات كل وزارة وأخرى، نحرص على إعادة هذا الوطن لشعبه مرة أخرى, فبعد عقود من تآكل الطبقة الوسطى، وفتح الحدود وتجريد جماعي للثورة وللوظائف الأمريكية، تعمل هذه الحكومة من أجل مواطني دولتنا وليس لأحد آخر”.
وتابع ترامب يقول:”إن نفس وسائل الإعلام التي أخفت عن الشعب الأمريكي هذه المشاكل- بل واستفادت منها- لم تخبره بهذه القصة.ولذلك فإننا نوجه رسالتنا بشكل مباشر إلى أمريكا برمتها”.
وأشار ترامب إلى أن “التغيير بدأ بإنهاء اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ” وهي اتفاقية تضم 12 دولة كان من شأنها أن تشحن ملايين الوظائف إلى دول أخرىعلى حد قوله.
واستطرد :”أن الانسحاب من هذه الاتفاقية كان مجرد بداية.فلقد فتحنا أيضا تحقيقا في الانتهاكات التي تحدث في ملفات التجارة الخارجية واتخذنا خطوات لحماية إنتاج الصلب الأمريكي والألومنيوم.
وبعد سنوات من العقود الفيدرالية التي تذهب في صالح سماسرة العروض من الأجانب،نضمن الآن أن الوكالات الحكومية تفرض قواعد “اشتري المنتج الأمريكي” وأامنح الأفضلية للشركات الأمريكية- وأن توظف الشركات الأمريكية العمال الأمريكيين”.
وفيما يتعلق بمجال الطاقة، مضى ترامب يقول:”أن التغيير كان عميقا.فنحن ألغينا القيود المفروضة على إنتاج النفط والغاز الطبيعي والفحم النظيف”.
وأضاف:”أن ما حققناه في مجال الهجرة وتطبيق القانون الجنائي ليس بالأمر التاريخي.ولكن بعد عقود من الهجرة غير القانونية التي لا نهاية لها والدخول الجماعي غير المنضبط، قمنا بتحويل المد كما لم يحدث من قبل- وانخفضت معابر الحدود غير الشرعية بنسبة 73%.وتجري حاليا عمليات لإصلاح نظام التأشيرات من أجل تحسين عمليات الفحص والتدقيق إلى حد كبير.وفي هذا، أطلقنا نماذج أولية ومناقصة حول بناء الجدار الحدودي لوقف آفة المخدرات والإتجار بالبشر ومنع المهاجرين غير الشرعيين من دخول بلادنا”.
وتابع الرئيس الأمريكي قائلا “إن التغيير في مجال الدفاع كان عميقا أيضا. فقد بدأت وزارة الدفاع في إعادة بناء واستعادة جاهزيتنا العسكرية.وقد أكدنا مجددا أهمية دور القيادة الأمريكية من خلال محاسبة نظام بشار الأسد في سوريا على استخدامه الوحشي للأسلحة الكيماوية المحظورة ضد المدنيين الأبرياء الذين لاحول لهم ولا قوة.وكان لضربتنا الجوية الناجحة دور في فرض الخط الأحمر الذي رسمته الإدارة السابقة قبل أن تتجاهله،مما أعاد مصداقيتنا أمام أصدقائنا وردعنا أمام خصومنا.وأخيرا،بدأت بلدان حلف شمال الأطلسي “الناتو” بدفع المزيد من مليارات الدولارات بعد أن أوضحت أن الولايات المتحدة تتوقع من جميع حلفائها دفع حصتهم العادلة”.
وفي نهاية المقال ، قال الرئيس الأمريكي “إن البيت الأبيض عاد مرة أخرى ليصبح بيت الشعب.وأنا سوف أفعل جل ما في وسعي لأكون رئيس الشعب- ولكي أمثل بأمانة وبصراحة وبفخر جميع المواطنين الذين يحبون هذه الأمة ويدعون الله أن يباركها”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)