أكدت صحيفة “السياسية”الكويتية أن رد وزير خارجية قطر الدكتور خالد بن محمد العطية على كلام “بائع الفتوى” الشيخ يوسف القرضاوى عن دولة الإمارات العربية المتحدة ينسجم مع الموقف الخليجي الموحد مما تمارسه جماعة “الإفك والإرهاب”، وهو رد يغلق نافذة كان يراهن البعض على النفاذ منها إلى البيت الخليجى، متوهما أن التباين فى وجهات النظر يمكن أن يتحول إلى شق كبير يؤثر فى أركان هذا البيت.
وذكرت الصحيفة ” أن كلام القرضاوي لا يمثل السياسة الخارجية القطرية، وهو لن يمثلها فى يوم من الأيام.. مشيرا إلى أن ما بين قطر ودول الخليج أكبر بكثير من أوهام وسكرات احتضار سياسي لشيخ مفلس دينيا يخفى ذلك ببث الفتن بين أبناء الأمة الواحدة, بل بين أبناء بلده مصر.
وقال الجار الله: إن ضرورات المرحلة تفرض أن تسد كل الثغرات التي يمكن أن يستغلها هذا النوع من ضعاف النفوس لاستدراج المنطقة إلى خلافات هي بغنى عنها، أو تصوير الأمر ضعفا فى الصف الواحد.
وأضاف: حين يقول وزير الخارجية القطرى “أن أمن الإمارات من أمن قطر”، فهو يعبر عن حقيقة ظهرت للعيان فى العديد من الأزمات التى مرت فيها بعض دول المجلس، فتداعت البقية لمساندتها والعمل معها على تجاوز المحنة.. مؤكدا أن الجميع يدرك أن ما يتفوه به بعض رموز جماعة “الإخوان” الإرهابية ليس أكثر من نفخ مريض على صخرة لم تستطع الرياح العاتية زحزحتها من مكانها، فهل سيؤثر فيها هذيان القرضاوى أوغيره؟ واهم من يعتقد ذلك.
واستطرد: أنه ليس من المستغرب أن ينطق القرضاوي لما نطق به فى خطبة الجمعة قبل الماضية حيال دولة الإمارات, فما قاله فى خطبته المشؤومة يعبر عن مدى يأسه ويأس جماعة الإخوان من العودة إلى الواجهة السياسية مستقبلا; لأن التاريخ لن يعيد نفسه.
واختتم مقاله:إذا كان بائع الفتاوى القرضاوي قد استحل دماء المصريين المعادين لجماعته، فهو لن يسكت على من ساعدهم فى ثورة 30 يونيو, ولهذا كانت صرخة الحقد التى أطلقها ضد الإمارات كبيرة، مشيرا إلى أن هذه الصرخة هي فى جوهرها صرخة ضد شقيقاتها الخليجيات اللاتي وقفن إلى جانب مصر لمواجهة المخطط الإخواني الذي كان هدفه السيطرة على العالم العربي.
المصدر: وكالات