قالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إنه بخصوص ما تم التوقيع عليه في ختام لقاء البابا تواضروس الثاني والبابا فرانسيس الأول، هو “بيان مشترك”- وليس اتفاقية.
وأضافت الكنيسة في بيان لها صدر في ساعة متأخرة من السبت، أن البيان المشترك تضمن عرضًا لعلاقة الكنيستين كالتالي:
أولاً: الماضي، تاريخيًا عبر القرون منذ الانشقاق. حيث ثمَّن البيان رصيد خبرة الشركة التامة التي استمرت قرونًا قبل الانشقاق، آملًا استثمارها في دفع الجهود الحالية للحوار اللاهوتي.
ثانيًا: الحاضر، الذي بدأه المتنيح قداسة البابا شنودة بزيارته التاريخية للفاتيكان والتي نتج عنها تشكيل اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتي والمستمر عملها حتى الآن، ذلك الحوار الذي فتح الطريق أمام حوار أوسع بين الكنيسة الكاثوليكية وكل أسر الكنائس الأرثوذكسية الشرقية.
ثالثًا: المستقبل، الذي أكد البيان بخصوصه: “أن طريق سعينا ما زال طويلًا وأننا عازمون على اتَّباع خطوات سابقَيْنا، وأن الوحدة تنمو فيما نحن نسير معًا….”.
كما شدَّد البيان على أن ما يجمعنا هو أعظم كثيرًا مما يفرق بيننا، ودعا إلى تعميق جذورنا المشتركة فى إيماننا الرسولى الأوحد عبر الصلاة المشتركة، والتعاون معًا في تقديم شهادة مشتركة عن القيم الأساسية، ومواجهة التحديات المعاصرة مرتكزين على قيم الإنجيل وعلى كنوز التقاليد الخاصة بكنيستينا وتعزيز التبادل المثمر فى الحياة الرعوية.
تابعت الكنيسة : بالإجمال فإن “البيان المشترك” كان بمثابة تسجيل وتأريخ فقط للزيارة الثانية لرأس الكنيسة الكاثوليكية لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية.
وأكدت الكنيسة أن البيان لم يتضمن أية إضافات على الصعيد الإيماني أو العقيدي أو غيرهما، سوى التمسك بالسعي الجاد في طريق الوحدة المؤسسة على الكتاب المقدس والرصيد الزاخر لآباء الكنيسة العامة من خلال الحوار اللاهوتي والتعاون المشترك.
المصدر: وكالات