بالفيديو .. خلال احتفالية بفندق الماسة.. السيسي: مواقف بابا الفاتيكان تفتح طاقة الأمل في نفوس البشر
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، إن مواقف البابا فرانسيس، تفتح طاقة الأمل في نفوس البشر، وتوحد ولاتشتت وتزرع الخير في قلوب البشر وتنزع اليأس والشر.
أعرب الرئيس السيسي – في كلمته التي ألقاها أمام جلسة حوار بحضور بابا الفاتيكان بفندق الماسة – عن خالص تقديره واعتزازه بقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان ومواقفه الإنسانية النبيلة التي تنزع الشر واليأس من حياة الناس، مشيرا إلى أن البابا فرانسيس يتمتع بحكمة عميقة تدرك أهمية التعامل مع تقعيدات واقع صعب.
وقال الرئيسي السيسي” إن أرض مصر الطيبة سطرت رسالة مضيئة بين رسالات السماء إلى البشر” ، مضيفا أنه على أرض مصر وجد السيد المسيح والسيدة مريم الأمن والأمان والسلام.
وتابع السيسى، إن العالم يشهد أياما يعلو فيها صوت العنف والكراهية وتنطلق هجمات الإرهاب الأسود عمياء هوجاء تضرب فى كل مكان بدون تمييز وتفجع قلوبنا وتحرمنا من الأهل والأحباء والأصدقاء.
وأضاف “أن ما يزيد من ألمنا أن قوى الشر تزعم ارتباطها بالدين الإسلامى العظيم، وهو منهم براء وهم منه نكراء”، مشيراً إلى أن “الإسلام الحق لم يأمر ابداً بقتل الأبرياء ولم يأمر أبدا بترويع الآمنين وإرهابيهم وإنما أمر بالتسامح والرحمة والعمل الصالح الذى ينفع الناس”.
وشدد الرئيس السيسى على أن الدين الإسلامى أمر باحترام الأخر وحقه فى اختيار دينه وعقيدته.
ومن المنتظر أن يتوجه البابا بعد ذلك، إلى كنيسة الكاتدرائية بالعباسية للقاء البابا تواضروس الثانى ثم يتوجهان للكنيسة البطرسية ويلقى كلا من الباباوين كلمة داخل الكنيسة البطرسية.
ومن جانبه، أكد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الجمعة، أن العلاقات بين مصر والفاتيكان تتسم بالصداقة والتقدير والتعاون.
وقال البابا فرنسيس، “إن أرض مصر تعني الكثير لتاريخ البشرية ولتقاليد الكنيسة، وما زلنا ننبهر أمام آثارها فمصر هي أم الدنيا.. مشيرا إلى أن اسم مصر ورد عدة مرات في الكتاب المقدس.
وأضاف أنه في اليوم الحاضر ترحب مصر بالعديد من اللاجئين القادمين من بلدان متعددة مثل السودان وإريتريا وسوريا والعراق .. وتحاول مصر أن تدمج هؤلاء في المجتمع من خلال جهود كبيرة تبذل.
وأشار إلى أن مصر تلعب دورا لا غنى عنه في الشرق الأوسط، وبين البلدان التي تبحث عن حلول للمشاكل المعقدة لتفادي الانحدار في دوامة عنف أكثر خطورة مثل العنف الأعمى وغير الإنساني، والناتج عن الرغبات الجامحة للسلطة وتجارة الأسلحة والمشاكل الاجتماعية الخطيرة والتطرف الديني.
وأكد أن لدى مصر واجب فريد في تقوية وتعزيز السلام في المنطقة، رغم أن مصر تعاني من العنف الذي تسبب للعديد من الأسر في الألم، كما عانى أيضا العديد من الشباب ورجال القوات المسلحة المصرية والشرطة والمواطنين المسيحيين وآخرين مجهولين سقطوا جميعا نتيجة لأعمال إرهابية مختلفة، بالإضافة إلى عمليات القتلى التي أدت إلى تهجير المسحيين في شمال سيناء.
وقال البابا فرنسيس ” إن مصر مدعوة لإدانة كل أشكال العنف والإرهاب .. وهي في نفس الوقت تبنى السلام بيد وبالأخرى تحارب الإرهاب لكي تثبت ( أن الدين لله والوطن للجميع) ، وكان هذا هو شعار ثورة 23 يوليو 1952 “، مؤكدا أنه يمكن للشخص أن يعيش ويؤمن ويعيش في وئام مع الآخرين ويتشارك معهم في القيم الإنسانية الأساسية ويحترم حرية وإيمان الجميع.
وأكد أن مصر هي مهد الأديان الثلاث الكبرى.. مشددا على ضرورة نهوض مصر من محنتها الطويلة لكي تشع مجددا قيم العدالة والأخوة .. تلك القيم التي تمثل الأساس المتين واللازم لبلوغ السلام .
وتابع قائلا ” إننا هذا العام نحتفل بمرور 70 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين الكرسي الرسولي وجمهورية مصر العربية وهي إحدى أوائل الدول العربية التي أقامت هذه العلاقات الدبلوماسية لقد كانت العلاقات دائما تتسم بالصداقة والتقدير والتعاون المتبادل وأتمني أن تسهم زيارتي هذه في تدعيم وتعزيز هذه العلاقات”.
وأشار البابا فرنسيس إلى أن السلام هو هبة من الله ولكنه أيضا ثمرة العمل الإنساني إنه خير يجب أن يشيد ويحرص في إطار احترام المبدأ الذي يؤكد قوة القانون وليس قانون القوة.. سلاما على هذا الوطن الحبيب .. سلاما لكل هذه المنطقة وبصفة خاصة في فلسطين وإسرائيل ولسوريا وليبيا ولليمن والعراق وجنوب السودان .. سلاما على جميع البشر ذو الإرادة الطيبة “.
وأعرب البابا فرنسيس عن خالص تقديره واحترام لجميع المواطنين المصريين وأيضا الأبناء والأخوة المسيحيين الذين يعيشون في هذا البلد .. من الأقباط (الأرثوذوكس واليونانيين البيزنطينيين والأرمن الأرثوذوكس والبروتسانت والكاثوليك) فيحفظهم قديس مرقس الذي بشر بالمسيحية في هذه الأرض ويساعدكم على بلوغ الوحدة التي يحبها قلبه.
واختتم كلمته.. معربا عن خالص شكره لحسن الاستقبال الحار، سائلا الرب أن يغمر المصريين بالبركات وأن يمنحها السلام والازدهار والتقدم والعدالة ويبارك جميع أنبائها .. شكرا وتحيا مصر.
المصدر: النيل للأخبار