قال المرصد السوري إن طائرات هليكوبتر عسكرية سورية ألقت مزيدا من البراميل المتفجرة على مدينة حلب في شمال سوريا اليوم الأحد، وهو ما يصل بعدد القتلى الى 83 في أحدث قصف من هذا النوع الذي يعتبره كثيرون جريمة من جرائم الحرب.
وقال المرصد إن أغلب القتلى الذين سقطوا منذ يوم الجمعة مدنيون من الأحياء الواقعة في شرق المدينة ومن بينهم نساء وأطفال.
ولاقى استخدام هذا السلاح الذي يتألف من اسطوانات أو براميل معبأة بالمتفجرات والشظايا المعدنية إدانة دولية وندد به وفد المعارضة السورية في محادثات السلام الأخيرة في سويسرا والدول الغربية التي تسانده.
وقال المرصد إن هناك زحاما شديدا عند نقطة تفتيش في أحد الأحياء الواقعة في جنوب غرب حلب بعد أن أغلقتها القوات الحكومية مانعة مرور السكان الفارين من القصف والاشتباكات في شرق المدينة.
وقال المرصد وكذلك نشطاء إن قوات الجيش استخدمت البراميل المتفجرة في ضواحي العاصمة دمشق أيضا في بداية الأسبوع ونفذت عمليات قصف تقليدية وهجمات جوية في عدة مدن وقرى أخرى في شتى أنحاء البلاد.
ولم يتسن على الفور التأكد من تلك التقارير.
وقال المرصد إن مسلحي جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام سيطروا على منطقة على الحدود مع تركيا تدعى الراعي شمالي حلب.
وأضاف أن مقاتلي الجماعة أطلقوا سراح ما يزيد على 400 شخص من سجن في المنطقة كانت جماعة لواء التوحيد الاسلامية المنافسة تحتجزهم فيه واستمرت الاشتباكات بين الجماعتين قرب السجن.
وفي محافظة دير الزور في شرق البلاد استولى مقاتلو الدولة الاسلامية كذلك على حقل كونيكو للغاز من مسلحي جبهة النصرة ومقاتلين اسلاميين اخرين كانوا يسيطرون عليه منذ عدة أسابيع بعد انتزاعه من أيدي مسلحين قبليين. وكونيكو من بين أكبر محطات استخراج الغاز في سوريا.
وكان القتال بين الدولة الاسلامية والجماعات المنافسة التي تسعى الى طردها من مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في شمال سوريا وشرقها قد دفع الجماعة في البداية إلى التراجع على طول الحدود وفي بعض المدن مثل حلب وإدلب والرقة العام الماضي.
لكن مع استمرار القتال بين جانبي المعارضة المسلحة استعادت جماعة الدولة الاسلامية بعض قواعدها. وخسر الجانبان ما يتجاوز 1400 مقاتل في اشتباكات وتفجيرات سيارات ملغومة.
وتجاوز عدد القتلى في صراع سوريا على مدى ما يقرب من ثلاث سنوات 130 ألفا وهجرت الحرب زهاء ستة ملايين شخص من ديارهم.
وانتهت الجولة الأولى من تلك المحادثات يوم الجمعة دون تحقيق أي تقدم نحو وقف الحرب أو الحد من عنفها الذي يودي بحياة ما يزيد على 100 شخص كل يوم.
وتقول السلطات السورية إنها تقاتل مجموعات مسلحة تسيطر على أجزاء من حلب التي كانت قبل الحرب كبرى مدن البلاد ومركزها التجاري وباتت الان مقسمة بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة المسلحة.
المصدر: رويترز