أعلن البيت الأبيض أنه مازال هناك مجال لاتخاذ قرار دبلوماسي بشأن أزمة كوريا الشمالية في الوقت الذي تجري فيه بيونج يانج تدريبات بالذخيرة الحية، وتجري كوريا الجنوبية واليابان وأمريكا تدريباتها العسكرية المشتركة، وفقا لما ذكرته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية.
ونقلت الصحيفة- في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء- عن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر قوله: “أعتقد أننا جميعا نسعى لحل هذه الأزمة دبلوماسيا ومواصلة الضغط على الصين ودول أخرى لاستخدام أدواتهم السياسية والاقتصادية لتحقيق الاستقرار في المنطقة بل وللحد أيضا من التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية”.
وقال سبايسر إن الاجتماع الودى الذى عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الصينى شى جين بينج فى فلوريدا هذا الشهر “يؤتى ثماره”. وتفاخر المتحدث باسم البيت الأبيض بأنه “من الواضح أن علاقات ترامب التى يبنيها مع رؤساء الحكومات تعيد وضع أمريكا فى العالم وتعود بالنفع على البلاد”.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى ظهور احدى أكبر غواصات الصواريخ الموجهة الأمريكية فى نفس الوقت بميناء بوسان بكوريا الجنوبية، مما ينذر بوصول وشيك لمجموعة قتالية بحرية إلى المنطقة بقيادة حاملة طائرات، لافتة إلى أن نظام زعيم كوريا الشمالية كيم جونج اون احتفل بالذكرى الـ 85 لتأسيس الجيش الكوري الشمالي أمس.
ونقلت عن وزير دفاع كوريا الشمالية باك يونج سيك فى خطاب تلفزيوني أمام قاعة مليئة بكبار القادة في بيونج يانج، قوله: “إذا جرؤ الأعداء على اختيار المغامرة العسكرية على الرغم من تحذيراتنا المتكررة، فإن قواتنا المسلحة سوف تمسح معاقل العدوان من على سطح الأرض من خلال هجمات وقائية نووية قوية”.
وكان محللون سياسيون قد أعربوا عن قلقهم حيال سعى كوريا الشمالية إلى الاحتفال بالتواريخ المهمة هذا الشهر مثل الاحتفال بعيد ميلاد مؤسس الدولة بعرض عسكري ضخم في 15 أبريل مع اختبار نووي أو صاروخي باليستي، وبالفعل أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً يوم 16 أبريل لكنه انفجر في غضون ثوان.
في السياق ذاته، نسبت (واشنطن بوست) إلى رئيس أركان الجيش في كوريا الجنوبية القول انه في الذكرى السنوية الثالثة، أجرى الشمال تدريبات واسعة النطاق بالذخيرة الحية في مناطق حول مدينة وونسان على الساحل الشرقي.
وذكرت وكالة أنباء كوريا الجنوبية ان هذه المناورات هى الاكبر فى كوريا الشمالية حتى الان، حيث تضم حوالى 300 او 400 قطعة من المدفعية، غير أن الزعماء المشاركين لم يؤكدوا العدد.
وحذر المحللون من المبالغة في تفسير تدريبات كوريا الشمالية بالأسلحة التقليدية، وأشاروا إلى أن دورة تدريبها السنوي تتوج بتدريبات كبيرة كل عام فى مثل هذا الوقت. ومع ذلك، لا تزال كوريا الشمالية تشكل تحديا رغم الضغوط المتزايدة لإدارة ترامب والصين لوقف برنامجها الصاروخي.
المصدر: أ ش أ