قال عمرو موسى، الأمين العام السابق للجامعة العربية، إنه سيدعم المشير عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع، في الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا على أنه يستحق عن جدارة ترقيته لرتبة مشير، كما أنه يستحق أن يكون رئيس مصر.
وأضاف في حديث لـ«عكاظ» أنه يفضل النظام المختلط في الانتخابات البرلمانية لأنه يدعم الأحزاب، وأكد على أنه لن يعود مجددًا للعمل الحزبي، كما رفض فكرة المجلس الرئاسي، معتبرًا أنها غير مقبولة.
وحول الدور السعودي الداعم لمصر، أضاف «موسى» أن الموقف السعودي تجاه مصر يعبر عن موقف سياسي رصين، وأكد أن «هذه الوقفة الشجاعة والأخوية من المملكة تعيد تفعيل التضامن العربي»، وأن «دور السعودية في دعم الثورة المصرية دور محترم وموقف متميز، فالإسهام السعودي المادي والدعم السياسي والموقف العربي الذي اتخذته السعودية خدم مصر كثيرًا، ووضع كثيرًا من الأمور في نصابها».
وأضاف «موسى» أن «السيسي» يستحق عن جدارة رتبة مشير، كما أنه يستحق أن يكون رئيسًا لمصر، وأشار إلى أن فرص السيسي للفوز بالانتخابات الرئاسية عالية جدًا.
وحول تقييمه لمسار 30 يونيو حتى الآن، قال إن «مصر تنتقل من خطوة إلى أخرى للأمام وبثبات، وحققنا أكثر من خطوة، منها تشكيل لجنة الخمسين، وقبلها لجنة العشرة، ثم الاستفتاء على الدستور الجديد بأغلبية كاسحة ومشاركة قوية، والآن نحن أمام استحقاق جديد هو الانتخابات الرئاسية، وبعدها ستكون الانتخابات البرلمانية وتنتهي المرحلة الانتقالية».
وحول أعمال العنف التي ترتكبها جماعة «الإخوان»، أشار إلى أن هذا العنف مرفوض ومدان من الجميع وغير مبرر، «ولا يمكن قبول توقف الحياة كما يريدون، هذا شيء غير مقبول إطلاقًا، والمجتمع يرفض هذا الكلام جملة وتفصيلا».
وحول المخرج من دوامة العنف التي تشهدها الدولة المصرية، أكد «موسى» أنه «لا بديل عن استكمال خارطة الطريق بكل خطواتها، والاستقرار يأتي بانتخاب المؤسسات، وإعادة البناء».
وحول الموقف الأمريكي المتشدد من 30 يونيو، أضاف «موسى» المهم هو أن نظل على علاقة طيبة مع واشنطن، وأضاف أن سياسة «نعم يا سيدي» التي كانت في الماضي يجب أن تنتهي.
وأشار إلى أن جبهة «الإنقاذ» قامت من أجل إسقاط نظام الإخوان، خصوصًا بعد إعلان الدستور الذي صدر في 22 نوفمبر، والمنطلق الرئيس للجبهة انتهى وتم إنجازه، وأضاف أن «الإنقاذ» ليس لها مرشح رئاسي باسمها، «وأرى أن غالبية من في جبهة الإنقاذ يدعمون السيسي».
وأضاف «موسى» أن «الإخوان أخطأت في التقييم والتقدير وكثير من القرارات، ويمكن أن تواصل هذا الخطأ بتقديم مرشح رئاسي، والدستور لا يمنع أحدًا من الترشح إذا لم يتورط في العنف».
المصدر: وكالات