قال وزيرالخارجية سامح شكري إن مصر لديها ثقة مطلقة في القيادة السودانية وأن دعم وتفعيل الثقة بين الطرفين تأتي من خلال تنفيذ البرامج التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين لتعزيز العلاقات بينهما .. مضيفا : “أنه لا يتصور أن يلحق أذى بمصر لا يصيب السودان والعكس صحيح”.
وأضاف وزير الخارجية ، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره السوداني إبراهيم غندور عقب انتهاء اجتماعات لجنة المشاورات السياسية بين مصر والسودان اليوم الخميس بالخرطوم ، “نحن لا نتآمر ولا نتدخل في شئون الآخرين وندعم الأمن والاستقرار في السودان في كل مناسبة”.
وحول دعم مصر لدولة جنوب السودان، أوضح شكري أن دولة جنوب السودان دولة مستقلة وعضو في المنظمات الدولية وعلاقة مصر بها مثلها مثل كل الدول تقوم على أسس سليمة من التعاون الإيجابي ، مؤكدا على أنه إذا كان هناك حاجة لتدعيم مؤسسات الدولة في جنوب السودان فهذا ليس موجه ضد أي طرف وخاصة السودان.
وقال “نحن أحرص ما نكون على مصلحة السودان وجنوب السودان بنفس القدر ؛ لأن انزلاق الجنوب في صراعات سوف يكون له انعكاساته على أمن دول الحوار بما فيها مصر ، ونحرص على خروجه من أزمته ، فهم أشقاؤنا وأشقاؤكم”.
وأكد شكري أنه لم يلمس الاختلاف بين استراتيجية البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية في رؤية الجانب السوداني ، مشيرا إلى أن توجهات الدولتين واحدة تجاه مختلف القضايا.
وأشار إلى أن مصر من خلال عضويتها في المنظمات الدولية تعتبر أكثر الدول التي تراعي مصلحة السودان ، قائلا “إن أية قضية سودانية نعتبرها قضية مصرية” ، لافتا إلى أن موضوع حلايب يتم تناوله على مستوى القيادتين في البلدين.
وحول الواردات المصرية للسودان، قال شكري “اتفقنا على إيجاد الأسلوب المناسب للتعامل معها خاصة أنها قضية فنية وسيتم حلها بشكل علمي” ، مؤكدا على أن وزير الخارجية السوداني أبدى استعداده للبت فيها بشكل حاسم خاصة أنها ليست لفائدة مصر فقط ولكن للسودان أيضا.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية السوداني تطابق وجهات النظر بين البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية ، لافتا إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون علاقات الدولتين مع كل الدول بنفس الدرجة.
وقال إن الاجتماع اليوم لم يكن مجرد لقاء إطاري بين الوزارتين ولكنه هدف إلى وضع العلاقات المصرية السودانية في إطارها الصحيح من أجل تحقيق مصلحة البلدين والشعبين.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)