في مقال للكاتب دويل مكمناس بصحيفة لوس أنجلوس تايمز، إشارة إلى التحذير الذي قاله الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إلى دونالد ترامب بشأن كوريا الشمالية، إذ توقع أن أول أزمة دولية ستواجهه تتمثل في كوريا الشمالية، الدولة التي تقوم ببناء ترسانتها من الصواريخ والأسلحة النووية بشكل مطرد.
وأضاف الكاتب، أن خبراء يعتقدون أن نظام بيونجيانج سيكون قادرا على امتلاك أكثر من مائة رأس نووي، بالإضافة إلى صواريخ قادرة على الوصول إلى ولاية كاليفورنيا، بحلول 2020.
هذا الاهتمام بالتصعيد بين بيونجينانج وواشنطن كان محور العديد من المقالات والتغطيات في الصحف الأمريكية، مع الإصرار الكوري على إجراء تجارب إطلاق الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، وتساءلت بعض الصحف عما إذا كان هذا التوتر ينذر بحرب قادمة بين البلدين.
فقد نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا للكاتب جورج ويتمان، تحدث فيه عن تضاؤل الفرص أمام إمكانية قيام الصين بإقناع كوريا الشمالية بوقف طموحاتها في امتلاك السلاح النووي.
وأضاف: يبدو أنه أصبح مقبولا بأن يكون لدى كوريا الشمالية القدرة على امتلاك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والقادرة على حمل رؤوس حربية نووية صغيرة خلال السنوات الثلاث أو الأربع القادمة، وذلك مع القدرة على إيصال هذه الصواريخ إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وأشار الكاتب إلى أن بيونجيانج أعلنت أنها مستعدة لاتخاذ أي إجراء ضروري “لردع العدوان الأمريكي” وأن العمل الوحيد غير العسكري بهذه المرحلة لوقف تزايد حدة التوتر بين البلدين يتمثل في قيام الصين بالتدخل لدى الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون، بينما استبعد الكاتب أن تحدث تلك الوساطة تأثيرا كبيرا.
ومع وصول حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون إلى قرب السواحل الكورية يتوقع الكاتب رد فعل قوي من جانب كوريا الشمالية يتمثل في قيام جيشها بشن ضربة انتقامية واسعة النطاق ضد كوريا الجنوبية على طول منطقة خط الهدنة المنزوعة السلاح، وذلك سواء بقي كيم حيا أو لقي مصيره في الهجوم الأمريكي.
وقال إنه يجب على الولايات المتحدة أن تبادر إلى منع حدوث هذا الهجوم من جانب كوريا الشمالية على جارتها الجنوبية، وذلك من خلال قيام واشنطن بشن ضربة استباقية ضد المواقع والمنشآت العسكرية الحيوية التابعة لبيونجيانج.
المصدر:وكالات