شبه بعض المعلقين في الصحف العربية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسلاطين الدولة العثمانية.
وكتب راجح الخوري في صحيفة النهار اللبنانية إلى جانب صورة مركبة لأردوغان في زي السلطان العثماني: “رقصت عظام السلطان عبد الحميد الثاني طرباً، عندما كانت عظام مصطفى كمال أتاتورك ترقص غيظاً في أعماق التاريخ التركي الذي بدأ يوم الأحد وكأنه يحاول رسم نسخة جديدة من السلطنة العثمانية”.
وفي السياق ذاته، كتب فاروق جويدة في صحيفة الأهرام المصرية: “إن حلم الإمبراطورية القديم يلعب كثيراً في خيال أردوغان،”
ولديه الآن فرصة ذهبية عقائدياً وسياسياً وعسكرياً.. إن العالم العربي يعيش الآن أسوأ حالاته لأن هناك أربع دول انقسمت على نفسها هي العراق وسوريا وليبيا واليمن ولاشك في أن تركيا لها أطماع كثيرة في العراق وهى تعتبر نفسها مصدر الحماية لأهل السنة أمام إيران كما أن هناك ثأرا قديما بين تركيا وسوريا. في ظل حالة الانكسار التي يعيشها العالم العربي تصبح أحلام أردوغان حقاً مشروعاً. إن الرجل لا يزال يعيش أساطير الدولة العثمانية وعشرات الدول التي تطوف في فلكها مئات السنين”.
كذلك يقول جلبير الأشقر في صحيفة القدس العربي اللندنية: ” تُشير كل هذه الوقائع إلى أن تركيا تسير نحو الهاوية، يقودها إليها بخطى سريعة رجب طيب أردوغان. ولمّا كانت تركيا قد باتت إحدى الدول الرئيسية الفاعلة في ساحتنا العربية، ولا سيما في العراق وسوريا، فإن هذا الأفق يُنذر أيضاً بعواقب وخيمة علينا”.
ويضيف: “يمهّد أردوغان الطريق أمام مغامرات ومساومات أخرى على حساب شعوب تركيا وسائر المنطقة”.
ويتفق معه رفيق خوري في صحيفة الأنوار اللبنانية بقوله: “اللعبة صعبة وخطرة، سواء بالنسبة الى انهاء جمهورية أتاتورك أو بالنسبة الى ممارسة حكم السلطان من دون استعادة السلطنة. وما شهدته تركيا حتى الآن هو صناعة ديكتاتور عبر أمور عدة بينها تكريس سلطان باستفتاء”.
المصدر:وكالات