يأمل لاعبو ليستر سيتي في إكمال قصتهم الكروية الرائعة بأفضل شئ يمكنهم تحقيقه في مشاركتهم التاريخية الأولى في دوري أبطال أوروبا.
الخروج بالخسارة بهدف وحيد في ملعب “فيسينتي كالديرون” رفع من آمال تحقيق المفاجأة والإطاحة بأتليتكو مدريد، الفريق الذي وصل لنهائي البطولة مرتين في آخر 3 أعوام.
الفريق الإنجليزي سيتوجب عليه إنهاء مشوار كتيبة سيميوني بنفسه، وهو أمر لم ينجح به فريق في أوروبا خلال السنوات الـ3 الأخيرة سوى ريال مدريد.
المدير الفني الإنجليزي يعلم جيدا مدى صعوبة دفاعات أتليتكو مدريد، وأنه يجب أن يكون أكثر جرأة على المرمى من أجل التسجيل.
“لقد قمنا بعمل كبير في المحاضرات وفي التدريب. علينا أن نكون أكثر شراسة وسنحاول إبراز ذلك خلال المواجهة. سنكون جاهزين بدنيا وذهنيا”
هكذا صرح شاكسبير، ويبدو أن لديه حلولا عملية.
يغيب مورجان منذ مباراة الإياب ضد إشبيلية في الدور ثمن النهائي، والتي ترك فيها بصمة بتسجيل هدف اللقاء الأول.
وأكد شاكسبير على جاهزية قائد الفريق: “لقد تدرب بشكل كامل في آخر 3 حصص تدريبية. علينا أن نكون حذرين قبل الدفع به، ولكنني سعيد للتقدم الذي أحرزه وأتمنى أن يتواجد في المباراة القادمة”.
جماهير الثعالب تضغط بشكل كبير على أي منافس يحضر إلى ملعبها، وتشد من أزر فريقها بشكل كبير، ويمكن أن نرى التفاعل الكبير بين اللاعبين وجماهيرهم عند إحراز أي هدف.
لكن الأمر قد لا يمثل مشكلة لأتليتكو مدريد، الفريق الجاهز ذهنيا في المباريات الكبرى بفضل مدربهم دييجو سيميوني، الذي يساهم في التحضير النفسي للاعبيه في المقام الأول.
خاض الفريق العديد من المباريات الكبرى في البطولة خلال الموسمين السابقين في ملاعب مثل “كامب نو” و”سنتياجو برنابيو” و”أليانز أرينا” مع حضور كامل العدد لجماهير المنافس. لذا فإن “كينج باور” لن تكون أكبر مشاكله.
الفريقان التقيا في مناسبتين أوروبيتين، أولهما في عام 1962، وآخرهما في موسم 1997/1998، وكلاهما شهدا تفوق الفريق الإسباني.
ليستر سيتي يسعى لرد اعتباره وتحقيق أول فوز تاريخيا على ضيفه الإسباني، مستغلا تفوقه في المباريات التي يستضيفها على “كينج باور” هذا الموسم، حيث انتصر في 4 مباريات أوروبية من أصل 4 على ملعبه في مدينة ليستر.
ولكي يحقق ليستر سيتي ذلك، عليه أن يكسر مجموعة من الأرقام الصعبة التي يمتلكها أتليتكو مدريد تحت قيادة سيميوني.
27 مباراة خرج منها الفريق الإسباني بشباك نظيفة من أصل 45 خاضها الفريق تحت قيادة سيميوني في دوري أبطال أوروبا، وهو رقم أفضل مما يمتلكه أي فريق آخر في أوروبا بـ 5 مباريات على الأقل.
اما فريق أتليتكو مدريد فهو يمتلك رقما قويا هذا الموسم وهو الفوز بـ 7 من أصل 9 مباريات في دوري الأبطال هذا الموسم، وهو الرقم الأكبر من عدد الانتصارات لفريق في البطولة في الموسم الحالي.
يقود المباراة الحكم جيانلوكا روكي، البالغ من العمر 43 عاما .
المصدر: وكالات