يحيي الفلسطينيون، اليوم، الذكرى الثالثة والأربعين “ليوم الأسير الفلسطيني”، وسط إضراب نحو 7 آلاف أسير، منهم 57 سيدة و300 طفل، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يقوده القيادي الأسير مروان البرغوثي، للمطالبة بالإفراج عنهم.
ويخوض الأسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام، اعتباراً من اليوم، “دفاعاً عن حقهم في الحرية والكرامة”، وفق الرسالة التي وجهها الأسير البرغوثي، من داخل زنزانة عزله الانفرادي، باسم الأسرى إلى الشعب الفلسطيني، الذي دعاه “لأوسع حركة وطنية سياسية لنصرة قضيتهم العادلة”.
وتوجه الحركة الأسيرة الفلسطينية معركتها المضادة للسياسة الإسرائيلية العدوانية، التي أصابت بالاعتقال والتعذيب والقهر، نحو “مليون فلسطيني على مدار سنين الاحتلال، منهم زهاء 10 آلاف منذ العام 2015، تزامناً مع إصدار 13 قانوناً تعسفياً ضد الأسرى”، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين.
وتشهد فلسطين المحتلة “يوماً وطنياً” زاخراً بالأنشطة، الممتدة حتى الأيام القادمة، لأجل تجسيد الالتفاف الجمعي حولهم، وتذكير المجتمع الدولي بقضيتهم العادلة ولفت أنظار العالم إلى ظروفهم الصعبة وغير الإنسانية التي يعيشونها داخل معتقلاتهم.
وتنطلق المسيرات والتظاهرات الشعبية والمهرجانات التضامنية مع الأسرى، التي تنظمها القوى والفصائل الفلسطينية في عموم الأراضي المحتلة، في ذكرى يومهم الذي يصادف 17 من كل (إبريل)، استلهاماً لمعاني الصمود لأجل الحرية، ومحاكاة للمناضل محمود حجازي الذي تم إطلاق سراحه من سجن الاحتلال كأول أسير فلسطيني في العام 1974.
وكان المجلس الوطني الفلسطيني أقر 17 نيسان “يوماً وطنياً” للوفاء للأسرى وتضحياتهم، ونصرة قضيتهم، بينما قضى في سجون الاحتلال نحو 210 شهداء، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، ومايزال وراء قضبانه 500 معتقل إداري، و13 نائباً، و18 صحفياً و800 مريض، و44 أسيراً منذ أكثر من 20 عاماً.