قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو اليوم الجمعة أن تصريح الرئيس السوري بشار الأسد بأن هجوما بالغاز فى محافظة إدلب الأسبوع الماضى “مفبرك مئة فى المئة” أكاذيب ودعاية.
صرح إيرو بذلك خلال إفادة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية الصينى وانج يى فى بكين.
يذكر أن ، قال الرئيس السورى بشار الأسد فى مقابلة حصرية لوكالة فرانس برس أمس الخميس فى دمشق، إن “الهجوم الكيميائى” على مدينة خان شيخون فى شمال غرب البلاد، “مفبرك” تماماً بهدف استخدامه كـ”ذريعة” لتبرير الضربة الأمريكية على قاعدة جوية للجيش.
وقال الأسد فى أول حوار بعد الهجوم الكيميائى على مدينة خان شيخون والضربة الأمريكية “بالنسبة لنا الأمر مفبرك مائة فى المائة انطباعنا هو أن الغرب والولايات المتحدة بشكل رئيسى متواطؤون مع الإرهابيين وقاموا بفبركة كل هذه القصة كى يكون لديهم ذريعة لشن الهجوم” على قاعدة الشعيرات الجوية.
وأكد الرئيس السورى بشار الأسد عدم امتلاك سوريا أى أسلحة كيميائية منذ تدمير ترسانتها فى العام 2013 بعدما اتهمت الولايات المتحدة ودول غربية دمشق بشن هجوم كيميائى فى منطقة الغوطة الشرقية.
وقال الأسد “لا نمتلك أى أسلحة كيميائية فى العام 2013 تخلينا عن كل ترسانتنا وحتى لو كان لدينا مثل تلك الأسلحة، فما كنا لنستخدمها”.
أوضح الرئيس السورى، أنه يمكنه السماح بإجراء تحقيق دولى حول “الهجوم الكيميائى” على مدينة خان شيخون شرط أن يكون “غير منحاز”، لتجنب تسييسه من قبل خصومه.
وقال “بحثنا مع الروس.. فى الأيام القليلة الماضية بعد الضربة (الأمريكية) أننا سنعمل معهم لإجراء تحقيق دولى. لكن ينبغى لهذا التحقيق أن يكون نزيهاً”، مضيفاً ” يمكننا أن نسمح بأى تحقيق فقط عندما يكون غير منحاز، وعندما نتأكد أن دولاً محايدة ستشارك فى هذا التحقيق كى نضمن أنها لن تستخدمه لأغراض سياسية”.
كما أكد بشار الأسد، أن القوة النارية للجيش السورى لم تتأثر بالضربة التي نفذتها واشنطن الأسبوع الماضى على قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص فى وسط البلاد.
وقال “منذ الضربة، لم نتوقف عن مهاجمة الإرهابيين فى سائر أنحاء سوريا” مؤكداً أن “قوتنا النارية وقدرتنا على مهاجمة الإرهابيين لم تتأثر بهذه الضربة”.
واعتبر “الأسد” أن الولايات المتحدة “ليست جادة” فى التوصل الى حل سياسى ينهى النزاع الدامى المستمر فى البلاد منذ أكثر من ست سنوات. وقال “الولايات المتحدة ليست جادة فى التوصل إلى أي حل سياسى”، مضيفاً “يريدون استخدام العملية كمظلة للإرهابيين”.