في جريدة عكاظ السعودية، قال جميل الذيابي إن هذه الضربة الصاروخية “فتحت الباب أمام عشرات الأسئلة، على رغم أنها أجابت عن عشرات مثلها. ولكن السؤال الأساسي الذي بقي معلقاً في أذهان الساسة والمعلقين هو: ماذا بعد الضربة الأمريكية؟”
ويعتقد أنه بالنظر إلى “حجم التأييد الدولي” الذي لقيه قرار ترامب “سندرك أن الولايات المتحدة عادت لتولي زعامة العالم، من خلال الرد على التحديات والتعنت الذي يتمسك به أشرار الأسرة الدولية في روسيا وسورية وإيران وغيرها”.
ويتساءل كذلك: “هل ستحمل عودة المخالب الأمريكية للمنطقة روسيا وإيران على التراجع؟”
ويرى أن الإجابة تتوقف على “طبيعة الاستراتيجية الأمريكية التي لا بد أن واشنطن تعكف على وضعها في أعقاب ضربة الشعيرات”، مضيفا أن البيت الأبيض “واعٍ بخطورة مرحلة ما بعد ضربة الشعيرات، لكنه مطمئن إلى أن جميع القوى العالمية والإقليمية مستعدة للدخول في تحالف ضد المحور الروسي- الإيراني- الأسدي”.
ويتوقع أن تذهب واشنطن في المرحلة القادمة إلى “تنفيذ فكرة المناطق الآمنة” في سوريا “وفرض مناطق لحظر تحليق الطيران السوري”.
ويرى مساعد العصيمي في جريدة اليوم السعودية أن ترامب ومعاونيه فهموا “اللعبة الروسية مع نظام بشار تلك التي أرادت أن تجعل من ضرب خان شيخون بالكيماوي كبالون اختبار للإدارة الأميركية الجديدة فإن هي خنعت وتمسكت بالشجب والتهديد فقط فهي كسابقتها “ظاهرة صوتية” لن تمنع نظام بشار من استمرار عدوانه”.
ويضيف أن ترامب “أعاد الهيبة الأميركية وقدرتها على ضبط العالم خاصة الأنظمة المجرمة، وهو ما يجعلنا أكثر تأكيدا بأن تعيد روسيا حساباتها في المنطقة”.
وفي صحيفة الرأي الأردنية، قال فيص ملكاوي إن “الواقع الاستراتيجي الذي خلفه انسحاب الرئيس اوباما من الملف السوري بعد العام 2013 ، أفضى إلى إضعاف موقف حلفاء واشنطن ازاء الملف السوري”.
وأضاف أن “مجزرة الكيماوي” في خان شيخون “كانت بوابة العبور الأميركي مجددا بكل قوة الى الملف السوري والساحة الدولية وهو ما اعاد خلط اوراق المشهد بشكل كلي على مسارات الازمة بانتظار اي مقاربة يمكن ان يتم الاتفاق عليها بين واشنطن وموسكو”.
وفي جريدة الجزيرة السعودية، توقع محمد آل الشيخ أن تشهد الأيام القليلة القادمة “تطورات على أكثر من صعيد، بعد أن راهن الروس ومعهم الإيرانيون، ومن خلفهم بشار الأسد على انتصارهم في حلب، فاتضح أنه رهان فاشل بامتياز”.
المصدر: وكالات