أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء أهمية مواصلة جهود تطوير قطاع الكهرباء من مختلف جوانبه، والارتقاء بالخدمة المقدمة للمواطنين، فضلاً عن الالتزام بالبرنامج الزمني الخاص بتنفيذ خطة تطوير وزيادة طاقة الشبكة القومية لنقل وتوزيع الكهرباء ،مشددا على أهمية الاستمرار في جهود ترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك.
جاءت تصريحات الرئيس السيسي خلال اجتماع عقده اليوم مع رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، وبحضور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المُتجددة.
وصرح المُتحدث باِسم الرئاسة علاء يوسف بأن الاجتماع يأتي في إطار متابعة الرئيس الدورية للجهود التي تقوم بها وزارة الكهرباء من أجل تطوير الخدمة المقدمة للمواطنين والارتقاء بقطاع الكهرباء.
واستعرض محمد شاكر خلال الاجتماع الجهود الجارية لتطوير وزيادة طاقة الشبكات الخاصة بنقل وتوزيع الكهرباء، وما تشمله من خطوط للجهد الفائق ومحوّلات وغرف تحكم، مشيراً إلى الانتهاء من إنشاء ثلاث محطات محولات جهد فائق عملاقة بكل من كفر الزيات وإيتاي البارود وغرب مغاغة بقدرات إجمالية تبلغ 3000 ميجاوات، ومؤكداً أن تنفيذ خطة الوزارة لتطوير الشبكة القومية لنقل وتوزيع الكهرباء تسير وفقاً للبرنامج الزمني المحدد، وأنها ستستغرق ثلاث سنوات بتكلفة تقديرية تصل إلى نحو 37 مليار جنيه، لافتاً إلى ما سيسفر عنها من تحسين كفاءة منظومة الكهرباء بشكل عام وتقليل الفاقد وتمكين الشبكة القومية من استيعاب القدرات المضافة من المحطات الجديدة لإنتاج الكهرباء التي سيتم ربطها بالشبكة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي اطمأن من وزير الكهرباء على الاستعدادات التي تتخذها الوزارة لفصل الصيف وما يصاحبه من زيادة الاحمال، حيث أكد الوزير محمد شاكر أن القدرات الكهربائية المنتجة أصبحت تكفي استهلاك المواطنين واحتياجات مختلف المشروعات الصناعية والاستثمارية.
كما نوه الوزير في هذا الإطار إلى أن مشاكل الانقطاعات في التيار بسبب انخفاض الجهد، وخاصة بمحافظات الصعيد، من المخطط أن تنتهي تماماً بحلول صيف 2018، وذلك مع تنفيذ المرحلة الأولي من خطة الوزارة لتطوير شبكات النقل والتوزيع وغرف التحكم على مستوى الجمهورية.
وفيما يتعلق بسير العمل لإنشاء محطات توليد الكهرباء الثلاث في كل من بني سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس الجاري تنفيذها بالتعاون مع الشركات المحلية والدولية، وأكد الوزير أن عمليات إنشاء المحطات الثلاث تسير وفقاً للجدول الزمني المحدد، وأن الوزارة تسعي إلى إنجازها قبل الموعد المحدد.
وذكر علاء يوسف أن محمد شاكر تطرق خلال الاجتماع كذلك إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة من أجل الارتقاء بمنظومة تحصيل مستحقات الدولة عن استهلاك الكهرباء، حيث أشار إلى حرص الوزارة على التوسع في تركيب العدادات الذكية ومُسبقة الدفع لضمان التحصيل المنتظم لقيمة الخدمة، فضلاً عن تشجيع المواطنين على ترشيد الاستهلاك، مؤكداً العمل على توفير كافة التسهيلات المتعلقة بخدمة شحن الكروت الخاصة بالعدادات مُسبقة الدفع.
وأوضح الوزير أنه جاري تنفيذ المشروع التجريبي لتركيب نحو 250 ألف عداد ذكي، فضلاً عن تركيب ما يقرب من 2.6 مليون عداد مُسبوق الدفع حتى الآن، مشيراً إلى أن الوزارة أصبح لديها المخزون الكافي من العدادات مُسبقة الدفع، وهو ما يُمكنها من القضاء تماماً على قوائم الانتظار.
وفيما يتعلق بمساعي التوسع في استخدام مصادر الطاقة المُتجددة، أوضح السيد وزير الكهرباء أن مصر تتمتع بثراء واضح في مصادر الطاقات المُتجددة، والتي تشمل بشكل أساسي طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مشيراً إلى أن القدرات الكهربائية التي يمكن إنتاجها من هذه المصادر تصل إلى نحو 85 جيجاوات.
واستعرض الوزير في هذا الصدد الخطوات التي تتم للاستفادة من الامكانات الكبيرة للطاقة المُتجددة، والمشروعات التي تنفذها هيئة الطاقة الجديدة والمُتجددة في هذا المجال.
وتناول الاجتماع أيضاً الجهود الجارية لتحقيق الربط الكهربائي مع دول الجوار، حيث أوضح محمد شاكر أنه تم التنسيق مع الجانب السعودي للتوقيع على العقود الخاصة بمشروع الربط الكهربائي بين البلدين بحلول شهر سبتمبر المقبل.
وقد أكد الرئيس السيسي خلال الاجتماع على أهمية مواصلة جهود تطوير قطاع الكهرباء من مختلف جوانبه، والارتقاء بالخدمة المقدمة للمواطنين، فضلاً عن الالتزام بالبرنامج الزمني الخاص بتنفيذ خطة تطوير وزيادة طاقة الشبكة القومية لنقل وتوزيع الكهرباء بالنظر إلى ما ستساهم به في تحسين كفاءة منظومة الكهرباء بشكل ملموس، ولاسيما بمحافظات الصعيد.
كما أشار الرئيس إلى أهمية الاستمرار في جهود ترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك، والتوسع في استخدام العدادات الذكية ومُسبقة الدفع.
المصدر: بيان من الرئاسة