بعد الضربة الصاروخية الأميركية لقاعدة جوية في سوريا، تساءل كثيرون: هل تكون كوريا الشمالية الهدف التالي للرئيس دونالد ترامب؟
المؤشرات العسكرية والسياسية الأميركية تشي بذلك وإن بصورة أقل حدة، إذ حركت الولايات المتحدة، الأحد، مجموعة هجومية إلى شبة الجزيرة الكورية من بينها حاملة طائرات لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، صرح مسؤولون أميركيون أن الخيار العسكري بات مطروحا للتعامل مع الخطر الكوري الشمالي، وقال ترامب نفسه إن أميركا قد تتصرف منفردة حيال الشماليين إذا لم تحل بكين “المشكلة”.
غير أن بعض المحللين يبرزون تداعيات خطيرة قد تنجم عن ضرب كوريا الشمالية، خاصة مع احتمال رد انتقامي مدمر من جانب الشماليين، الأمر الذي يقلل احتمال اللجوء إلى الضربات العسكرية.
وأثار تنامي القدرات الصاروخية لكوريا الشمالية مخاوف الأميركيين وحلفائهم في المنطقة لاسيما اليابان وكوريا الجنوبية، وتحدث مسؤولون أميركيون عن احتمال تصنيع الكوريين صاروخا نوويا يصل إلى الساحل الغربي الأميركي مع نهاية ولاية ترامب الأولى.
وقدم مجلس الأمن القومي الأميركي خيارين لترامب للتعامل تهديد الشماليين، وفق ما نقلت شبكة “أن بي سي” الأميركية عن مسؤولين كبار في الاستخبارات والجيش الأسبوع الماضي.
وتشمل الخيارات نشر أسلحة نووية في كوريا الجنوبية الجارة اللدود للشماليين بعد 25 عاما على إخراجها منها، فضلا عن مخطط يرمي لاغتيال القادة الشماليين بمن فيهم كيم جونغ أون، لكن خبراء يرون صعوبة في هذا الخيار كونه قد يؤدي إلى ردة فعل سلبية من جانب الصين.
وتحدث مسؤولون آخرون عن احتمال تشديد الحصار البحري على كوريا الشمالية.
المصدر: وكالات