استقبل الصينيون عام الحصان باحتفالات أقل صخبا إذ أذعن المواطنون لمناشدات الحكومة لتقليل الألعاب النارية التي يطلقونها تيمنا بالعام الجديد خوفا من تلوث الهواء.
وعادة ما تطلق في العام الصيني الجديد الذي بدأ يوم الجمعة الألعاب النارية الصاخبة التي يعتقد أنها تجلب الحظ السعيد وتطرد الأرواح الشريرة.
وتسببت الألعاب النارية في انتشار الدخان لساعات.
ومع الضباب الدخاني الذي يغطي أجزاء من شمال ووسط وشرق الصين بما في ذلك بكين وشنغهاي قرر البعض أن الاحتفالات الأكثر هدوءا ستكون ملائمة.
وبينما ترددت أصداء الألعاب النارية في بكين قالت وسائل الإعلام الرسمية إن مبيعات الألعاب النارية تراجعت وقال بعض السكان انهم سيقومون بشراء القليل منها فقط.
وتمشيا مع دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ للاقتصاد وسط حملة ضد الفساد المستشري تراجعت أيضا مبيعات السلع الفاخرة التي عادة ما تمنح كهدايا في العام الجديد.
كما تقلصت مهرجانات العام الجديد التي تعرض على قنوات التلفزيون الحكومي أو الغيت.
وفي تقليد للقيادات لزيارة المواطنين في هذا الوقت من العام توجه شي إلى إقليم منغوليا الداخلية المضطرب قبيل عطلة مدتها أسبوع وهي أهم عطلة في التقويم الصيني.
وأظهر التلفزيون الحكومي شي الذي سعى الى ترسيخ صورته كزعيم شعبي بلا عقد منذ توليه الرئاسة العام الماضي وهو يتحدث مع رعاة الأغنام ويتناول الشاي في خيمة منغولية تقليدية.
وتشهد السنة القمرية الجديدة أكبر نزوح سنوي على الأرض إذ يسافر مئات الملايين من العمال في القطارات والحافلات والطائرات والقوارب لقضاء الاحتفال بالعام الجديد مع أسرهم.
وهذه هي العطلة الوحيدة طوال العام لكثير من الصينيين.
المصدر: رويترز