أجرى النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، يرافقه عدد من قيادات النيابة العامة، معاينة لكنيستي مارجرجس بطنطا ومارمرقس بالأسكندرية، للوقوف على كيفية وقوع الحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا الكنيستين وكيفية حدوثهما.
وأظهرت المعاينة، التي أجراها النائب العام، بحضور المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا وقيادات النيابة العامة، والتصور المبدئي للحادثين، أن التفجيريين الإرهابيين نتجا عن عمليتين انتحاريتين، حيث تمكن الانتحاري الأول من التوغل داخل مقر كنيسة مارجرجس بطنطا، على نحو أسفر عن خسائر كبيرة في أرواح المواطنين وحدوث إصابات عديدة في صفوفهم وتلفيات في مبنى الكنيسة ومحتوياتها، في حين فجر الانتحاري الثاني نفسه على مدخل الكنيسة المرقسية بالأسكندرية حيث لم يتمكن من الدخول إلى قلب الكنيسة.
وقام فريق محققي النيابة العامة بسؤال المصابين في الحادث الذين يرقدون بالمستشفيات وتلقوا الإسعافات ممن سمحت حالتهم بسؤالهم حول مشاهداتهم في الحادثين، كما أجرى محققو النيابة مناظرة لجثامين القتلى جراء التفجيرين وأمرت النيابة بسرعة توقيع الكشف الطبي والصفة التشريحية على تلك الجثامين والتصريح بدفنها وتسليمها لذويهم.
وكلف النائب العام خبراء المعمل الجنائي ومصلحة الطب الشرعي، بتحليل الأشلاء التي عثر عليها بالكنيستين وتحديد هوية الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما من خلال تحليل البصمة الوراثية (دي إن إيه) .
كما أمر النائب العام بتكليف خبراء مصلحة الأدلة الجنائية وخبراء المفرقعات، بتحديد نوعية المواد التي استخدمت في صناعة المتفجرات التي استخدمها الانتحاريان في العمليتين الإرهابيتين، وتحديد نطاق الموجة الانفجارية وبيان التلفيات التي أسفر عنها التفجيرين وما ترتب عليهما من أضرار، وتكليف جهاز الأمن الوطني بإجراء تحرياته حول الحادثين وتحديد هوية المنفذين والمشتركين في عمليتي التفجير.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )