ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وعدد من الزعماء العرب والأجانب بتفجيرين استهدفا كنيستين طنطا والاسكندرية اليوم وأسفرا عن استشهاد 38 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من مئة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان “إن مما يدعو للحزن والأسى استمرار الإرهاب الأسود في استهداف الأبرياء بما في ذلك أثناء أدائهم للشعائر الدينية، وهو ما يأتي ليؤكد مجددا أن من يقفون وراء مثل هذه الجرائم الشنيعة لا يراعون حرمة أي دين ولا يتورعون عن سفك دماء ضحاياهم وإزهاق أرواحهم بشكل أعمى ودون رحمة أو شفقة.”
كما نددت البحرين بالتفجيرين في بيان صادر عن الملك حمد بن عيسى آل خليفة قال فيه “هذه الأعمال الإجرامية تتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية” مؤكدا وقوف المملكة إلى جانب مصر “وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية.”
وفي الإمارات قدم رئيس البلاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ورئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تعازيهما للشعب المصري مؤكدين وقوف بلادهما إلى جانبه “في مواجهة هذا العمل الإجرامي الخبيث”.
وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد فيها “استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لهذين العملين الإجراميين الشنيعين اللذين أوديا بحياة الأبرياء الآمنين والنيل من وحدة المجتمع المصري.”
كما أرسل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني برقية أعرب فيها عن “استنكاره الشديد لهذا العمل الجبان، مؤكدا وقوف الأردن وتضامنه مع الشقيقة مصر وجهودها في محاربة الإرهاب.”
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحداث الدامية مؤكدا “تضامن الشعب الفلسطيني وقيادته ووقوفهم الكامل مع الشعب المصري وقيادته وجيشه العظيم ضد الإرهاب الأعمى الذي يستهدف مصر ودورها الطليعي.”
أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية حادثا تفجير الكنيستين، واصفًا الحادثين بـ”الجريمة البشعة”.
وقال المجلس في بيان له اليوم الأحد ، “نقدم أحر التعازي والمواساة إلى أهالي المواطنين الأبرياء الذين سقطوا نتيجة لهذه الجريمة البشعة بينما كانوا يؤدون شعائرهم في سكون وطمانينة”.
وأضاف بيان المجلس الرئاسي”نحن في ليبيا نعي جيدًا خطورة الإرهاب الذي لا يفرق بين دين ودين ولا بين إنسان وإنسان .. هذا الوحش المتغول لا يعرف سوى الخراب والدمار فقد اكتوينا بناره ولا نزال نعاني آثار هذه الحوادث المفجعة».
واعتبر المجلس في بيانه أن الحادثين لن ينالا من «النسيج الوطني المصري المتماسك”.
بعث رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر برقية عزاء ومواساه لنظيره المهندس شريف إسماعيل في ضحايا التفجيرين الإرهابيين، وأعرب بن دغر، في البرقية، عن إدانته بأشد العبارات لهذا العمل الوحشي والإجرامي الآثم الذي يأتي ضمن المحاولات اليائسة لعناصر الشر والإرهاب لزعزعة استقرار مصر وضرب وحدتها الوطنية، مؤكدا تضامن اليمن قيادة وحكومة وشعبا مع أشقائها في مصر في مواجهة الإرهاب الآثم الذي يستهدف أمنها واستقرارها ودعمها لكل الجهود والإجراءات التي تتخذها قيادتها الحكيمة لمكافحة الإرهاب والتطرف والعنف.
كما أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا جاء فيه “تبعث إسرائيل بتعازيها لعائلات الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي في مصر وتتمنى سرعة التعافي للمصابين.”
وأضاف البيان “يجب على العالم أن يتحد ويحارب الإرهاب في كل مكان.”
أما البابا فرنسيس، المقرر أن يزور مصر هذا الشهر، فقال “أصلي من أجل القتلى والمصابين. لعل الرب يهدي قلوب من شهدوا الإرهاب والعنف والموت وحتى قلوب من أنتجوا الأسلحة ونقلوها”.
وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لأسر الضحايا وقال في برقية نشرتها وكالة تاس للأنباء “من الواضح أن الإرهابيين لا يسعون فقط لترويع الناس بل ولإظهار وجود خلاف بين أبناء العقائد المختلفة.”
أدانت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبى فدريكا موجرينى الاعتداءين الإرهابيين، مشددة على تضامن الاتحاد مع حكومة وشعب مصر فى حربها ضد الارهاب.
وقالت موجرينى – في بيان صحفي – أنه تم استهداف كنيستين قبطيتين فى كل من طنطا والاسكندرية؛ ما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين من المدنيين الابرياء.
وأضافت أن الاتحاد الاوروبى يعرب عن خالص التعازى لاسر واصدقاء الضحايا.
واعتبر وزير خارجية فرنسا جون مارك إيرولت أن الاعتداء الذي استهدف اليوم كنيسة مار جرجس بطنطا واختيار التوقيت اثناء الاحتفال بأحد السعف يظهر جيدا أن هدف الإرهابيين هو التشكيك في التعايش والتسامح الديني الذي يميز المجتمع المصري.
وأكد وزير خارجية فرنسا – في بيان – وقوف بلاده مع مصر لإحباط هذه المحاولات وفي معركتها ضد الإرهاب، معربا عن تعازي فرنسا لأسر الضحايا وعن تضامنها الكامل مع مصر.
وأعرب رئيس اليونان بروكوبيس بافلوبولوس عن عميق حزنه وخالص تعازيه وعن تعازي الشعب اليوناني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري، في التفجيرين الإرهابيين .
وأكد رئيس اليونان – في بيان وزعته سفارة اليونان بالقاهرة – أن أوروبا ينبغي أن تتحمل مسؤولياتها بناء على تاريخها وحضارتها، فما يحدث في الشرق الأوسط يجب أن ينتهي، مشدداً أن الحرب هي المسبب الرئيسي لكل ما يحدث .
وأضاف أن العالم المتحضر، وخاصة أوروبا، يجب أن يقف بحزم في مواجهة الإرهاب، وأن يتصدى للمجرمين الذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية، ولن نتراجع عن ذلك لحظة واحدة.
المصدر: وكالات