أشارت صحيفة الحياة اللندنية إلى مواصلة القوات العراقية تقدمها بحذر في أحياء الموصل القديمة، متجنبة وقوع المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين، فيما طالبت محافظتا صلاح الدين وديالى بتعزيز قوات الأمن، وسط تكثيف التنظيم هجماته على المناطق المحررة فيهما. وبدأت محافظات الجنوب حفر خنادق عند حدودها الإدارية لمنع الإرهابيين من اختراقها .
ومع تجدد نشاط خلايا «داعش» النائمة وتنفيذها سلسلة هجمات في المناطق التي تمت استعادتها، طالب مسؤولون في محافظتي صلاح الدين وديالى الحكومة بتعزيز قواتهما الأمنية.
وكان التنظيم شن هجوماً أمس على ناحية الصينية في صلاح الدين بعد أيام من خوض مسلحيه اشتباكات داخل مدينة تكريت، كما شن هجوماً آخر استهدف نقاط تفتيش في منطقة حوض حمرين، شمال شرقي بعقوبة. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جاسم الجبارة لـ «الحياة»، إن «اشتباكات عنيفة جرت بين مسلحي التنظيم وقوات الحشد الشعبي، شارك فيها الطيران العراقي». وأكد المحافظ أحمد الجبوري أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بإرسال فوجين لحماية المحافظة، وقال إن «سبعة انتحاريين يرتدون الزي العسكري تسللوا من قضاء الحويجة إلى قريتي المزرعة والبوطعمة شمال تكريت، وتمكنت قوات الأمن وجهاز مكافحة الإرهاب من قتل جميع الانتحاريين».
من جهة أخرى، بدأت قيادة العمليات في الفرات الأوسط حفر خندق وإنشاء ساتر ترابي في محافظتي النجف وكربلاء، بناءً على أوامر وزارة الدفاع، وأعلنت محافظة المثنى أنها ستبدأ حفر خندق محاذ للصحراء الجنوبية- الغربية.
وأوضحت أن «حفر الخندق وإنشاء الساتر على طول الحدود مع محافظات الجنوب وصولاً إلى الأنبار وصحراء النجف وبادية السماوة، هدفه تأمين المناسبات الدينية وحماية أرواح المواطنين ومنع أي عملية تسلل للأشخاص والعربات إلا من خلال الطرق الرئيسية النظامية المعززة بالسيطرات الأمنية».