ذكرت صحيفة الحياة اللندنية أن تمركز مقاتلي “داعش” وسط الأهالي في الموصل أجبر القوات العراقية على تجنب استخدام الأسلحة الثقيلة، في الوقت الذي تقع فيه اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة داخل الأحياء الضيقة في المدينة القديمة.
وقال ضابط في “الشرطة الاتحادية” لـ “الحياة” إن “القوات بدأت تولي أهمية أكبر لعمليات القنص ونشرت المزيد من وحدات القناصة وخففت الاعتماد على الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إلا في حالات الضرورة والتأكد من طبيعة الهدف بغية الحفاظ على أرواح المدنيين والأبنية الأثرية في المنطقة، خصوصاً أن التنظيم يحاول من خلال استغلال المدنيين دروعاً بشرية إثارة غضب السكان على القوات المحررة وكسب المزيد من الوقت بعد تحييد الطيران والأسلحة الثقيلة”.
وأشار في حديثه للصحيفة إلى أن “الاعتماد على القنص يتطلب التأني والصبر ورصد تحركات العناصر الإرهابية وقناصيها الذين غالباً ما يكونون فوق أسطح منازل يحتمي في داخلها مدنيون، وهؤلاء القناصة يمتلكون القدرة على المناورة والتخفي والانتقال من موقع إلى آخر، عبر فجوات فتحوها بين المنازل، وهذا ما يحصل الآن في المدينة القديمة، ويمكن تسميته حرب قناصة”.
المصدر : صحيفة الحياة اللندنية