قالت صحيفة خليجية أن آمال إنهاء معاناة اليمنيين من الحرب التي فرضها تمرد الحوثي والمخلوع صالح تزداد مع دخول ذكرى إطلاق عاصفة الحزم عامها الثالث .
وذكرت صحيفة الإتحاد الإماراتية في تقرير لها أن خادم الحرمين الشريفين أطلق في 26 مارس 2015 عملية «عاصفة الحزم» ضد جماعة الحوثي في اليمن، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لمساعدة الجيش اليمني الذي فشل وحده في محاربة ميليشيات الحوثيين، ولتأمين الحدود الجنوبية للمملكة من التمدد الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع إعلان بدء العملية العسكرية حددت السعودية عدة أهداف لأول تحرك عسكري إقليمي للمملكة، وهي حماية دول الجوار من الإرهاب الحوثي، وإعادة الشرعية لليمن، ووقف التمدد الإيراني، وتأمين الحدود الجنوبية للمملكة، وحاز التحرك السعودي دعماً دولياً وإقليمياً انتهى إلى تشكيل تحالف عربي يساند شرعية الحكم في اليمن بقيادة السعودية.
وبدأت العملية بمشاركة 10 دول، من بينها، دول مجلس التعاون الست، في حين رحبت مصر والأردن والمغرب وباكستان والسودان بالمشاركة في العملية.
وقالت الصحيفة “من المؤكد أنه خلال هذه الفترة ظهرت العديد من المتغيرات المهمة على الأرض على صعيد تحقيق عاصفة الحزم، وما تبعها من إعلان التحول إلى إعادة الأمل، الكثير من الإيجابيات لعل أهمها، أن ملايين اليمنيين يعيشون آمنين بعيداً عن الحرب في المناطق التي تمكنت القوات اليمنية بدعم التحالف من استعادة السيطرة عليها من الانقلابيين”.
وترى الصحيفة أن قوات الشرعية والمقاومة الشعبية مدعومة بالتحالف العربي، نجحت في تحرير مساحات واسعة من قبضة الانقلابيين، آخرها منطقة المخا وميناؤها، وكذلك تأمين العاصمة المؤقتة عدن ومضيق باب المندب المهم للملاحة البحرية، ومنطقة الشرق النفطية أيضا.
كما ساهم التحالف العربي في تمكين الحكومة اليمنية من بناء جيش وطني وقوات أمنية بأكثر من 200 ألف مقاتل، وعودة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته الشرعية إلى الأراضي اليمنية، وتحول الانقلابيين عسكريا إلى وضعية الدفاع من الهجوم. وشهدت الأيام الأخيرة تطورات حاسمة على الصعيد العسكري، خاصة فيما يتعلق بالعاصمة صنعاء، وأيضا صعدة التي تعد المعقل الرئيس للحوثيين، حيث نجحت قوات الشرعية في السيطرة على معظم مناطق نهم الاستراتيجية على مشارف صنعاء، وباتت العاصمة والقصر الرئاسي فيها في مدى نيران مدفعية الشرعية.
وأعتبرت سقوط عشرات القذائف على القصر الرئاسي والمناطق المحيطة به خلال الأيام الماضية تحول استراتيجي واضح لمسار العمليات، مشيرة إلى أنه وفي الإطار نفسه حققت قوات الشرعية، وبدعم من التحالف العربي تقدماً مهماً في صعدة، وأيضاً باتت قوات الشرعية على أبواب الحديدة.
وأعربت الصحيفة عن إعتقادها أن أي حلول سياسية لن تنجح في مع الانقلابيين إلا بعد أن تتمكن قوات الشرعية التي يدعمها التحالف العربي من تحرير ميناء الحديدة، واستكمال السيطرة على الساحل الغربي واستعادة مدينة صعدة معقل الانقلابيين، ودخول منطقة أرحب المطلة على مطار صنعاء الدولي، وهو ما يعني محاصرة الانقلابيين في العاصمة.
وبحسب الصحيفة فإن التوقعات تشير إلى أن مثل هذه التطورات، إضافة إلى الغضب الشعبي العارم بين اليمنيين نتيجة الأوضاع الاقتصادية المأساوية، ستؤدي إلى تفجر الموقف بين الحوثي والمخلوع صالح، المشتعل بالفعل، وسيجبرهم ذلك على القبول بالحل السياسي، خاصة أن قرار نقل البنك المركزي اليمني إلى العاصمة المؤقتة عدن ساعد في تجفيف منابع الحوثيين، وعجزهم عن دفع رواتب موظفي الدولة، الأمر الذي ينذر بحالة عصيان مدني مرتقبة.
ولعل هذا الإجراء وراء تكثيف الانقلابيين للضرائب، فضلاً عن عمليات البيع في السوق السوداء، وازدهار تجارة القات من أجل توفير التمويل اللازم للانقلابيين للحصول على الأسلحة، وإطالة أمد الحرب.