يبدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مطلع الأسبوع زيارة رسمية إلى واشنطن، تُنهي جموداً استمر أكثر من عقد.
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة “الحياة”، إن هناك رغبة مشتركة بين البلدين في “تعزيز التعاون الأمني في مواجهة التنظيمات الإرهابية الناشطة في المنطقة، وهناك حديث عن استعادة المساعدات العسكرية الأمريكية للجيش المصري زخمها”.
وأشارت هذه المصادر في تصريحات خاصة للصحيفة أيضاً، إلى رغبة مشتركة “في تعزيز الدور العربي في المنطقة في مواجهة التدخلات الإيرانية”.
ولكن في المقابل، يبدو التباين واضحاً بين عواصم عربية والبيت الأبيض حيال التعاطي مع بعض جزئيات عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، على رغم وجود اتفاق على ضرورة الدفع بها إلى الأمام.
وبدورها، أكدت مصادر مصرية أن السيسي سيحمل إلى البيت الأبيض “موقفاً عربياً ساعياً إلى حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس المبادرة العربية، ورافضاً بشدة نقل السفارة”، وكشفت هذه المصادر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيلتقي أيضاً نائب الرئيس مايك بنس، ووزيري الدفاع والخارجية، وشخصيات بارزة في الكونغرس.
وسيكون التعاون الاقتصادي بين البلدين حاضراً على هامش زيارة السيسي التي تستمر أياماً عدة.
وقال دبلوماسي مصري سابق، إن زيارة السيسي “تنهي جمود العلاقات بين البلدين، وتكتسب أهميتها من التوقيت في ظل التطورات في الإقليم وعلى الساحة الدولية في ظل تمدد الإرهاب، كما أنها تأتي في ظل أوضاع أمريكية داخلية صعبة تواجه الرئيس الجديد الذي لم يكن له تمرس سياسي سابق”.
بدوره قال وزير الخارجية السابق نبيل فهمي، أن زيارة السيسي “بداية جديدة للعلاقات المصرية الأمريكية”، مشيراً إلى أن العلاقات “قائمة على المصالح، الإدارة الأمريكية الجديدة واقعية، والبيت الأبيض في ظل وجود ترامب لا يحمل أي توجهات أيديولوجية”، لكنه دعا إلى “أن نكون واقعيين، هناك نقاط اختلاف بين الدولتين من حيث الأولويات ومن حيث المضمون، فأولويات القاهرة ترتبط بالشرق الأوسط، في حين أولويات واشنطن ترتبط بالعالم أجمع”.
وأضاف: “هناك توافق قوي بين القاهرة وواشنطن حول أولوية محاربة الإرهاب واستقرار الشرق الأوسط”.