ذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، في تقرير لها، الخميس، أن المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الذي لم يكن معروفا قبل عامين فقط، يركب على موجة من الحماسة الشعبية التي باتت من شبه المؤكد أن تحمله إلى منصب الرئاسة، مضيفة أنه ومع ذلك، فإن ترشح السيسي سيجلب المزيد من المخاطر.
وأوضحت الوكالة أن رئاسة السيسي ستثبت أقدام الجيش بشكل أعمق في السياسة، ما يضع مصداقية المؤسسة القوية على المحك، إذا فشل في حل مشكلات البلاد، ناهيك عن الاضطرابات التي ستزيد فقط مع ردود أفعال الإسلاميين، الذين يحتقرون السيسي، ويعتبرون ما حدث في 3 يوليو انقلابًا.
وتعتبر أن هذه الدراما الشعبية الآن قد لا تساوي شيئا في أمة مقسمة، انقلبت ضد 2 من الحكام في السنوات الـ3 الماضية، ولكن الفرق هذه المرة هو الالتزام العلني للجيش، أقوى مؤسسة في مصر، ستجازف بأعلى شخص فيها، وتدعمه علنا في سباق الرئاسة.
ونقلت الوكالة عن مايكل حنا، المحلل السياسي وزميل مؤسسة سينشري بنيويورك، قوله إن سمعة الجيش أصبحت متعلقة برئاسة السيسي، موضحا أنه إذا لم يتمكن السيسي من ردع الإرهاب وتحقيق الاستقرار، وانعاش الاقتصاد، يمكن أن تأتي ردة فعل الجمهور ضد الجيش كمؤسسة، وهي حالة يمكن أن تخلق انقسامات داخل الجيش نفسه، حسبما جاء في الوكالة.
وترى أن هناك دلالات تشير إلى أن السيسي كيف سيحكم، ويخشى الكثيرون أنها ستكون عودة إلى استبداد مبارك، خاصة أن عناصر دولة مبارك البوليسية، بما في ذلك كبار المسؤولين الأمنيين وطبقة رجال الأعمال، من بين أنصاره المتحمسين، يتعمدون توسيع حملة القمع على الإسلاميين إلى المعارضة.
وقالت إن السيسي كرئيس يمكن أن تساعده شعبيته على إجراء بعض التغييرات المثيرة للجدل، ففي بعض التسريبات الأخيرة، على سبيل المثال، تحدث السيسي عن رفع الدعم عن بعض المواد الغذائية والوقود، والذي كان ذلك مفاجأة للجميع.
وأضافت أن منظمة الدعم تحتاج إلى الكثير من الإصلاحات، ولكن بالنظر إلى اعتماد فقراء مصر عليها، ستكون هذه الخطوة كارثة بالنسبة لهم، لافتة إلى أنه انتقد البعض كلام السيسي عن الدعم والخصخصة، لأنه مناقض لأفكار عبدالناصر الاشتراكية.