انتشرت نتائج دراسة علمية مؤخرا حول ضرورة حصول المرأة على بعض من الحنان والدلع خلال الحمل، من أجل إنجاب طفل صحى، وفى هذا الصدد قال الدكتور تامر النحاس، مدرس أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب بالمركز القومى للبحوث، إن جسم الأنثى مرتبط جدا بالمزاج سواء العاطفى أو النفسى، فهن يتأثرن كثيرا جدا بالفرح أو الحزن حتى أنه يؤثر على عملية التبويض لديها ويؤثر على صحة الجنين خلال فترة الحمل وكذلك بعد الولادة.
وأضاف النحاس، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن بعض السيدات عندما يتعرضن لحزن شديد أو فرح شديد، تتأثر لديهن عملية التبويض، لذلك يجب أن تكون نفسية المرأة جيدة معظم الوقت خلال الحمل خاصة لصحة الحمل ونمو الجنين، مؤكدا أنه اتضح أيضا بشأن هرمون السيروتونين المسئول عن الحالة النفسية الجيدة، أنه مرتبط بالتبويض بشكل وثيق ومدى استقبال الجنين داخل الرحم.
كما لفت النحاس إلى أن النفسية غير الجيدة تؤثر سلبيا على الجنين، من جهة نموه، لأن حالات الاكتئاب تؤثر أيضا على الشهية وبالتالى النظام الغذائى الذى يصل للطفل، ويتسبب فى مشكلات النمو لعدم حصول الجنين على المغذيات الضرورية له، وكذلك ترتبط النفسية بالإصابة بسكر الحمل والسمنة المفرطة.
وأوضح مدرس أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب، أن السيدات خلال فترة ما قبل الحمل إذا تعرضوا لمعاملة سيئة سيؤثر ذلك سلبا على القدرة الإنجابية ويتسبب فى تأخر الإنجاب، وكذلك فى حالة فترة ما بعد الولادة إذا لم تحظ على الرعاية المخصصة لها قد تتعرض لاكتئاب ما بعد الولادة وتأذى نفسها وطفلها، أما خلال الحمل فقد تنجب خلال ولادة مبكرة أو تتعرض للإجهاض، مضيفا أن السيدات التى تعانى من ظروف أسرية سيئة تتأخر عنهن الدورة الشهرية نفسها لشهور بسبب هرمونى السيروتونين والدوبامين.