كشفت الدراسات الحديثة، أنّ السمنة وزيادة الوزن، هما من العوامل التي تُنذر بخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، شأنها بذلك شأن مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
نحو 600 مليون شخص في العالم يعانون السمنة المفرطة، 83% منهم معرّضون لخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة (CKD) بشكل كبير، مقارنة مع الذين يحافظون على وزن صحي. كما أنّ 10% من سكّان العالم مصابون بأمراض الكلى المزمنة (CKD).
لذا، يجري اليوم وضع استراتيجيّات صحيّة، تهدف للحد من الوزن الزائد ومنع تطور أمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدمويّة، للتخفيف من خطر الإصابة بأمراض الكلى. فالكلى هي من الأعضاء الحيويّة التي يجب العناية بها وحمايتها، من خلال الإقلاع عن التدخين، واتّباع حمية غذائية صحيّة وشرب الماء بانتظام وممارسة الرياضة بشكل دوري.
قال الدكتور روبير نجم، رئيس الجمعيّة اللبنانية لأمراض الكلى وضغط الدم: “نواجه مخاطر عالية للإصابة بأمراض الكلى في لبنان، حيث إنّ حوالى 53% من السكان يعانون زيادة الوزن، وحوالى 18% يعانون من السمنة المفرطة، وغالبيتهم من الرجال”، مضيفاً: “نشارك هذا العام في الحركة العالميّة التوعويّة حول أمراض الكلى وارتباطها بالبدانة، عبر تشجيع اللّبنانيين على الحركة واتّباع نمط حياة صحّي للحفاظ على كليتيهم”.
ومن جهته، قال الدكتور شارل صعب، مستشار أمراض الغدد الصمّاء” بما أنَّ الدراسات العلميّة الحديثة تؤكد على أنّ السمنة وزيادة الوزن، هما من العوامل التي تنذر بخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، مثلما يفعل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. لذا، فإنّنا نحثّ الناس على الحفاظ على وزن صحّي واتّباع نمط حياة سليم، عبر ممارسة الأنشطة البدنيّة، للوقاية من أمراض الكلى وإبطاء تقدّمه عند المرضى المصابين به”.
المصدر: وكالات