أكد اللواء هانى عبد اللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن العمليات الإرهابية التى يعانى منها الوطن بجميع طوائفه، رد فعل للضربات الموجعة التى وجهها الشعب المصرى للإرهابيين والعناصر المؤيدة لهم.
وطالب المتحدث باسم وزارة الداخلية، الإدارة السياسية فى البلاد بالتعامل بكل حسم مع أعداء مصر والاستمرار فى خارطة الطريق مهما كانت التحديات.
وأشار إلى أن التقديرات الأمنية على دراية كاملة بأن العمليات الإرهابية التى تريد النيل من أمن مصر واستقرارها، سوف تسعى جاهدة لتعطيل هذه الاستحقاقات، ولن تنتهى إلا عند تسمية رئيس مصر الجديد واختيار برلمان ممثل عن الشعب المصرى وإرادته الحرة.
وقال عبد اللطيف “بعد نبذ الحكم الإرهابي لمصر، وتحقيق العديد من الاستحقاقات الثورية ومنها وضع الدستور والاستفتاء عليه والسير فى خطوات ناجحة لتنفيذ خارطة الطريق نحو استقرار الوطن، ظهر عدو مصر يترنح وخرج فى مشهد المهزوم بأعمال إجرامية لا يمكن وصفها، استنكرتها كل الأديان السماوية والقوى السياسية، ليستهدف أبناء مصر من ضباط الشرطة الحريصين على تحقيق استحقاقات ثورتى 25 يناير و30 يونيو، فى محاولة فاشلة لزعزعة الاستقرار، والسعى البائس لإخفاء الشرطة عن المشهد الحالى وعن الفترة العصيبة التى تمر بها البلاد.
وتعقيباً على حالة الغضب التي انتابت معظم ضباط الشرطة، فى أعقاب الحوادث الإرهابية التى شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة، والتى كان آخر ضحيتها مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية وشرطى مكلف بتأمين أحد الكنائس فى مدينة 6 أكتوبر قال عبد اللطيف”إن أبناء وزارة الداخلية البواسل يقدرون الظروف الراهنة ويتحملون كل الصعاب لتحقيق رسالة الأمن، فحقيقة الوضع التى يعانى منه الضباط من استمرار فترات العمل التى استمرت منذ ثورة 30 يونيه وحتى الآن، مروراً بمواجهة الاعتصامات والمسيرات الإرهابية، وتأمين احتفالات السنة الميلادية الجديدة وأعياد المصريين المسيحيين، وتأمين الاستفتاء واحتفالات ثورة يناير، وذكرى جمعة الغضب، ومحاكمات قيادات الجماعة الإرهابية، إنما هى أحداث ومواقف يصعب على أي جهاز أمني على المستوى الدولي تحملها وتحقيق نجاحات فيها، وتنفيذ ضربات للمتربصين بها من خلال الإمكانيات المتاحة للجهاز الأمني المصرى.
وأوضح، أن إطلالة الإرهاب فاشلة بكل المقاييس، وأن الجهاز الأمنى بكل فئاته قادر على دحر السلوك الإجرامي، وتحقيق السيادة المصرية فى ظل التكاتف الشعبى والتنسيق الجيد الذى يتم مع رجالات القوات المسلحة.
ورداً على سؤال حول عدم توفير الحماية اللازمة لضباط الشرطة المستهدفين من قبل العناصر الإرهابية، أكد المتحدث باسم الداخلية، أن دور ضباط الشرطة هو حماية المواطنين وليس حماية أنفسهم، ولا يمكن أن يكون ضابط الشرطة فى يوم من الأيام فى معزل عن المواطنين، كما أن الظروف والتقديرات الراهنة التى تمر بها البلاد يصعب معها توفير حماية للضابط وترك ساحة القتال مع العناصر الإرهابية خالية، مشيرًا إلى أن هذا هو ما يريده العناصر الإرهابية وهو عزل الشرطة عن الشعب بعد أن عاد الكل صفاً واحداً فى مواجهتهم.
وشدد على أن وظيفة ورسالة ضابط الشرطة هى حماية الوطن والمواطنين، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار هذا الوطن، خاصة وأن مصر أكبر وأقوى من أية محاولات إرهابية وأعز من أى عدو.
وأشار عبد اللطيف، إلى أن ضباط الشرطة يواجهون حياة وظروفاً اجتماعية عصيبة، تشبه حالات الوفاة، فالعمل دون الحصول على فترات راحة وبدون إجازات، وفى غياب الضباط عن أسرهم وأصدقائهم، إنما هى ظروف قاسيه على أى مواطن، ولكن هذه هى المخاطر التى نواجهها، وتلك هى التضحيات التى نقدمها لأهلنا من الشعب المصرى، لأن رسالة الشرطة التى يقدرها كل ضابط وكل فرد أمن ومجند، تعتمد على المواجهة أيًا كانت التضحيات.
وشدد اللواء هانى عبد اللطيف، على عدم وجود تراجع فى التعامل مع الإرهاب بكل حسم وقوة، ولن تدخل الشرطة المصرية فى مرحلة اليأس التى يحاولون التخطيط لها.
المصدر: وكالات