في مركز للطب النفسي بجبال البرانس في إسبانيا يجلس المرضى على حشايا وضعت على الأرض وهم يداعبون الجروين أتيلا وآرجي من فصيلة الكلاب السلوقية.
ويستخدم المركز “حب الكلاب” كجزء من العلاج في حالات مثل الفصام (شيزوفرينيا).
وتستعين المنشأة الطبية التي تقع في مدينة قرب الحدود مع فرنسا بالكلاب لمساعدة المرضى ذوي الإعاقة الفكرية والعقلية لتطوير مهارات اجتماعية وقدر من الشعور بالاستقلال.
وبجانب المشاهد الطبيعية للجبال المكسوة بالخضرة تساهم جلسات مداعبة الجروين في إضفاء تأثير مهدئ على المرضى باعتبارها متنفسا للعواطف وخاصة أولئك الذين يواجهون مشكلات في التواصل مع الآخرين.
وتعدل الكلاب سلوكها وفقا لاحتياجات المرضى إذ أنها تلعب بنشاط مع من يداعبها كثيرا وتجلس هادئة بجوار من يواجهون مشاكل في الحركة.
ويعيش أتيلا وآرجي، البالغان من العمر ثمانية أشهر، داخل المركز ويعتني المرضى بهما على خلاف المراكز الأخرى. وقالت أوكسوا لازكانوتيجي رئيسة التمريض في مركز بينيتو ميني “إنهم مسؤولون عن الكلاب 24 ساعة في اليوم… الكلاب حاليا جزء من المركز.”
وفي محاولة لتعزيز العادات الجيدة مثل التحكم في الذات والنظافة الشخصية يقوم المرضى بتنظيف الكلاب وإطعامها واصطحابها في نزهات يومية إلى قرية قريبة حيث تصبح الكلاب وسيلة لتسهيل تبادل الحديث مع سكان القرية.
وتساعد الكلاب أيضا من لا يستطيعون إطعامها أو اصطحابها في نزهات خارجية حيث يستعين الأطباء بها في علاج المرضى الذين يعانون من عته حاد لإخراجهم من العزلة والاكتئاب من خلال تحفيز حواسهم بلمس أجسامها ومداعبتها .
رويترز