أكدت حركة مجتمع السلم المحسوبة على التيار الإخواني في الجزائر أن قرار مقاطعتها للانتخابات الرئاسية “اختيار غير قابل للتراجع”.
وقال عبد الرزاق مقري رئيس الحركة في مؤتمر صحفي، في أعقاب اختتام أعمال دورة مجلس الشورى الوطني، إن قرار المقاطعة اتخذه مجلس الشورى بالإجماع، بعد دراسة معمقة لسير آراء القواعد النضالية بشأن الانتخابات الرئاسية القادمة، مشيرًا إلى أن الوعاء الانتخابي للحركة سيلتزم بقرارات مؤساستها.
ونفى مقري وجود أي خلاف داخل مجلس الشورى بشأن قرار مقاطعة الاستحقاق الرئاسي، لافتا إلى أن قواعد الحركة وهياكلها منسجمة ولا تعاني من أي شرخ كان.
وعزا مقري مقاطعة الانتخابات الرئاسية إلى “استفراد السلطة بهذه الانتخابات، وعدم الاستجابة لمطالب المعارضة الداعية إلى توفير شروط النزاهة والشفافية، وفق المقاييس المتعارف عليها دوليا”، وليس بمسألة ترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة.
وأشار إلى أن الحركة ستعمل من خلال فتح قنوات الحوار والتشاور مع أحزاب من المعارضة وشخصيات لـ “بلورة خطوات عملية وتحديد رؤية مشتركة بشأن قرار المقاطعة”.
كما كشف أن حزب جبهة القوى الاشتراكية (أقدم حزب معارض)، رفض تبادل الرأي مع الحركة بخصوص الرئاسة المقبلة، عكس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية العلماني.
وحذر مقري من تدهور الوضع الاقتصادي الهش للبلاد، الذي أدى إلى تراجع القدرة الشرائية للبلاد، في حال تراجع أسعار المحروقات، كما عبر عن قلق الحركة الشديد من الأحداث “المأساوية” التي تمر بها منطقة غرداية في إشارة إلى أحداث العنف المذهبية بالمدينة.
المصدر: أ ش أ