تتواصل اليوم في جنيف مفاوضات السلام حول الأزمة في سوريا بعد التعثر الذي شهدته المباحثات أمس، وهو ما دفع الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي إلى الإعلان بأن مباحثات اليوم سوف تتركز حول مقررات مؤتمر جنيف 1 والتي تشكل الأساس الذي بُنيت عليه مباحثات جنيف 2.
وتنطلق مفاوضات اليوم بالتزامن مع الفشل في تقريب وجهات النظر بين وفدي المعارضة والنظام، بعد أن عمد الأخير إلى تحوير موضوع المفاوضات من نقل السلطة إلى هيئة انتقالية إلى موضوع مكافحة الإرهاب.
ولم يتوصل وفدا المعارضة والنظام السوريين لأي نتيجة فيما يتعلق بتشكيل هيئة حكم انتقالية تقود البلاد، حالها كحال القضايا الأخرى التي طرحت خلال الأيام الأربعة الماضية.
واتهمت المعارضة مباشرة وفد النظام السوري بالتغيب عن حضور جلسات التفاوض، وذلك عقب الخروج من الاجتماع.
ورفعت جلسة التفاوض نتيجة خلاف بين الوفدين المفاوضين حول أولويات التفاوض، إذ حاولت المعارضة التركيز على قضية هيئة الحكم الانتقالية كما هو مدرج في جدول الأعمال، فيما رفض وفد النظام الحديث عن هذه القضية وأراد التركيز على الإرهاب.
ورغم تعثر الجهود التمهيدية للمفاوضات إلا أن الوفدين أعلنا عزمهما البقاء في جنيف وعدم وجود أي نية للانسحاب.
ويقول دبلوماسيون في أروقة جنيف أن ما حدث كان أمرا متوقعا، فوفد النظام ناور بكل الطرق لعدم بحث القضايا المصيرية حتى إنه لم يف بوعوده بحسب ما تقول المعارضة في قضايا إنسانية أقل تعقيدا، فالمساعدات لم تدخل حمص حتى الآن، وقضية الإفراج عن معتقلين تراوح مكانها.
المصدر: الوكالات