أكدت جامعة الدول العربية على التزامها ببذل الجهود والتعاون مع كافة الدول الأعضاء لدعم قضايا تمكين المرأة على المستوى الإقليمى والدولى وبلورة وتبنى موقف عربى موحد يتم اعتماده فى لجنة وضعية المرأة والتى تناقش هذا العام موضوع التمكين الاقتصادى للمرأة فى البيئة المتغيرة للعمل.
وأعربت الجامعة العربية، فى بيان اليوم الأربعاء، بمناسبة “اليوم العالمى للمرأة”، عن تقديرها وامتنانها للمرأة العربية على قيامها بأدوارها المتعددة للنهوض بالأمم العربية ومواجهتها لكافة التحديات وبصفة خاصة الإرهاب وقضايا تحقيق الأمن والسلم فى المنطقة والظروف الصعبة بفعل الجماعات التكفيرية التى تحاول أن تنال من المرأة وحقوقها.
وذكر البيان “أنه بهذه المناسبة، وانطلاقاً من اهتمام الجامعة العربية بقضايا تمكين المرأة والنهوض بأوضاعها وبصفة خاصة قضية التمكين الاقتصادى للمرأة، أطلقت الجامعة العربية شبكة “خديجة” للتمكين الاقتصادى للمرأة فى المنطقة العربية كأول مبادرة عربية لتكوين منبر للتمكين الاقتصادى للمرأة تستهدف تعزيز تمكين المرأة فى المنطقة وبصفة خاصة فى المناطق المهمشة ومناطق اللجوء والنزوح من خلال توفير بيئة عمل أكثر أماناً للنساء، وضمان تكافؤ الفرص فيما يتعلق بوصولهن إلى المناصب القيادية ومواقع صنع القرار، وبناء القدرات، والقوانين والتشريعات الخاصة بالعمل”.
وأوضح البيان أن الشبكة تعمل أيضا كمنبر لتبادل المعرفة والخبرات وإتاحة الفرصة للشراكة والحوار بين القطاعات المختلفة العاملة فى مجال تعزيز التمكين الاقتصادى للمرأة على المستوى الإقليمى.
وأضاف البيان أنه فى إطار العلاقة الوثيقة الترابطية بين تعليم المرأة وتمكينها اقتصاديا، تقوم الجامعة العربية بتفعيل خطة عمل “مكافحة الأمية بين النساء فى المنطقة العربية” التى تم اعتمادها من قبل مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى دورته العادية الـ(24) لدعم دخول النساء سوق العمل، كما أنه إدراكاً لدور المرأة فى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمعات، تعمل الأمانة العامة للجامعة جاهدة على تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة 2030 التى اعتمدتها الأمم المتحدة فى عام 2015، بصفة خاصة الهدف المعنى بـ”تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين”، من خلال تفعيل خطة العمل الاستراتيجية التنفيذية لـ”أجندة تنمية المرأة فى المنطقة العربية لما بعد 2015″، تلك الاستراتيجية التى تم اعتمادها من قبل مجلس الجامعة على المستوى الوزارى فى دورته العادية الـ(144) لتمثل خلاصة الرؤى والمواقف والآراء التى وضعها الخبراء والمعنيون، والتى تم وضع مؤشرات لقياس تحديد مدى التقدم المحرز فى تنفيذ بنودها.
وتابع البيان “أنه نظراً لما تشهده المنطقة العربية من تحولات ونزاعات مسلحة، وإيماناً بأهمية دعم وتمكين النساء اللواتى يكدحن من أجل البقاء وإعالة أسرهن اقتصاديا خاصة فى ظل ظروف عدم استقرار ونزاعات مسلحة، فإن الجامعة العربية تضع ضمن أولوياتها قضايا النساء فى وضع اللجوء والنزوح اللواتى غادرن بلادهن بسبب تداعيات الحرب وما ينتج عنها من ظروف مأساوية تمنع دخولهن إلى سوق العمل مما يجعلهن عرضة إلى كافة أشكال العنف التى تمنعهن من متابعة حياتهن بشكل طبيعي”.
وأشار البيان إلى أنه فى هذا الإطار وتزامناً مع الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، تعقد الجامعة العربية اجتماعا على مستوى الخبراء والمعنيين لمراجعة مسودة الاستراتيجية العربية حول “الوقاية والاستجابة لمناهضة كافة أشكال العنف وخاصة العنف الجنسى ضد النساء والفتيات فى حالات اللجوء والنزوح” بالتعاون بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك لتحديد الخطوط العريضة للأولويات الاستراتيجية التى تتبناها الدول الأعضاء لحماية النساء من العنف فى وضع اللجوء.
ونوه البيان بـ”إعلان المنامة” الصادر عن الاجتماع التحضيرى للجنة وضع المرأة والذى عقد خلال أعمال اجتماعات لجنة المرأة العربية فى فبراير 2017 بالمنامة فى البحرين.
وأشار البيان إلى أنه منذ عام 1977، والعالم أجمع يحتفل يوم 8 مارس من كل عام باليوم العالمى للمرأة، تقديراً وتثميناً للدور المشهود الذى تقوم به نساء العالم لتقدم وتنمية مجتمعاتهن ودعم مسيرة دولهن داخل الأوطان وخارجها، حيث يسلط العالم بأجمعه الضوء على أبرز الإنجازات التى حققتها المرأة فى مختلف نواحى الحياة وعلى كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.