قالت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الأحد، إن 200 ألف شخص نزحوا من مدينة الموصل، شمالي العراق، وسط مخاوف من تفاقم أزمتهم الإنسانية جراء ضعف البنيات المرصودة لاستقبالتهم ومساعدتهم.
ويزداد الوضع قتامة في الموصل، مع استمرار الآلاف في الهروب من المدينة، في ظل معركة متواصلة بين القوات العراقية ومتطرفي تنظيم داعش الإرهابي منذ أكتوبر 2016.
وقالت وزارة الهجرة العراقية، إنها استقبلت مؤخرا ما يزيد عن 57 ألف نازح من الشطر الغربي لمدينة الموصل، مبدية استعدادها لاستقبال مئة ألف نازح.
وفي 28 فبراير وحده، وصل أكثر من 17 ألف نازح من غرب الموصل، كما وصل أكثر من 13 ألفا في الثالث من مارس، وفقا للمنظمة.
ويضطر النازحون العراقيون إلى الانتظار لوقت طويل في الطوابير حتى يحصلوا على حصص متواضعة من الغذاء والماء، كما يشكون غياب الكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى.
في المقابل، يكابد قرابة 650 ألف عراقي حصارا من داعش داخل الجزء الغربي من مدينة الموصل، إذ أكدت منظمات حقوقية اتخاذ داعش للمدنيين بمثابة دروع بشرية، وتدمير بيوتهم واتخاذها منصات للقتال.
وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من استعادة أغلب المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش في هجوم واسع النطاق شنه في يونيو 2014.
ولتجاوز ما تخلفه حرب الموصل والتدهور الأمني في مناطق عراقية أخرى، ذكر المكتب الإعلامي لوزارة المالية العراقية، يوم الأحد، أن بغداد ستتلقى قروضا بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني من بريطانيا لتمويل مشروعات بنية تحتية لتجاوز الخسائر التي خلفتها الحرب ضد داعش.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)